فـــــــــــــــــي الــــــلــــــســــــان
قـــــــــال ابـــــــــن الــســكــيـــت
يصـاب الفتـى مـن عـثـرة بلسـانـه
وليس يصاب المرء من عثرة الرجل
فعثـرتـه بـالـقـول تـذهــب رأســـه
وعثرتـه بالرجـل تبـرأ عـلـى مـهـل
قـــــــــــــــال الـــــشـــــبــــــراوي
الصمـت زيـن والسـكـوت سـلامـة
فــإذا نطـقـت فـــلا تـكــن مـكـثـارا
فلئـن ندمـت علـى سـكـوت مــرة
فلقـد ندمـت عـلـى الـكـلام مــرارا
************************************************** *
مــــــكـــــــارم الأخـــــــــــــلاق
الإمـــــــــــام الـــشـــافـــعـــي
لما عفوت ولم أحقد على أحـد
أرحت نفسي من هم العداوات
إنـي أحيـي عـدوي عنـد رؤيتـه
لأدفــع الـشـر عـنـي بالتحـيـات
وأظهـر البشـر للإنسـان أبغضـه
كما إن قد حشى قلبي محبات
النـاس داء وداء الـنـاس قربـهـم
وفـي اعتزالهـم قطـع الـمـو
*******************************************
الــــــــــــغـــــــــــــنـــــــــــــي
أبــــــــــــــــو الــــعــــيــــنـــــاء
من كان يملك درهمين تعلمت
شفـتـاه أنــواع الـكـلام فـقــالا
وتقدم الفصحـاء فاستمعـوا لـه
ورأيـتـه بـيــن الـــورى مـخـتـالا
لولا دراهمه التي فـي كيسـه
لـرأيـتـه شـــر الـبـريــة حــــالا
إن الـغـنـي إذا تـكـلــم كــاذبــا
قالوا صدقت وما نطقـت محـالا
وإذا الفقير أصاب قالوا لم يصب
وكذبـت يـا هـذا وقـلـت ضــلالا
إن الدراهم في المواطن كلهـا
تكسـو الرجـال مهـابـة وجــلالا
فهي اللسان لمن أراد فصاحة
وهـي السـلاح لمـن أراد قتـالا
****************************************
الــــــــفـــــــــقـــــــــيـــــــــر
قــال العـبـاس بــن الأحـنـف
يغدو الفقير وكل شيئ ضده
والأرض تغلـق دونــه أبوابـهـا
وتراه ممقوتـا وليـس بمذنـب
ويرى العداوة لا يرى أسبابها
حتـى الكـلاب إذا رأت ذا بـزة
أصغـت إليـه وحركـت أذنابهـا
وإذا رأت يـومـا فقـيـرا جـائــزا
نبحت عليـه وكشـرت أنيابهـا
********************************************
الـــــــــجــــــــــــار
الــــــــيـــــــــاس فــــــــرحـــــــــات
يـا جـار جـار علـي الظالـمـون كـمـا
جـاروا عليـك ولـم نـرحـل ولــم نـثـر
نخشى الغريب ونخشى بعضنا فإذا
حـل الـبـلاء شكـونـا الضـيـم للقـمـر
فـيـم التقـاطـع والأوطـــان تجمـعـنـا
قم نغسل القلب مما فيه مـن وضـر
ما دمت محترما حقـي فأنـت أخـي
آمــنــت بالله أم آمــنـــت بالـحـجــر
***********************************************
أجــمــل مــــا قــيـــل فـــــي الـصــبــر
قال علي بن أبي طالب عليه السلام:
اصبر على مضض الادلاج فـي السحـر***وفي الـرواح الـى الطاعـات فـي البكـر
إنـــي رأيـــت وفـــي الأيــــام تـجـربــة ***لـلـصـبر عـاقــبــة مـحــمودة الأثـــــر
وقـــل مـــن جـــد فـــي أمـــر iiيـؤلـمـه ***واتـصـحــب الـصـبــرإلا فـاز بـالـظـفــر
قــــــال مــحــمـــد بـــــــن بـــشــــر
إن الأمــــور إذا اســتــدت مـسـالـكـهـا** *فالـصـبـر يـفـتـح مـنـهـا كـل مـرتـجــا
لا تـيــأســن وإن طـــالـــت مـطـالــبــة ***اذا استـعـنـت بـصـبـر أن تـرىفـرجــا
وقـــال زهـيــر بـــن أبــــي سـلـمــة
ثـــلاث يـعــز الـصـبــر عــنـد حـلـولـهـا***ويـذهــل عـنـهـا عــقــل كـل لـبـيــب
خـــروج اضـطــرار مـــن بـــلاد يـحـبـهـا***وفــرقـة إخـــــوان وفــقـــد حــبــيــب
وقـــــــــــــــــــــال آخــــــــــــــــــــــر
عـلــيــك بـإظــهــار الـتـجـلــد لــلــعــدا*** ولا تـظـهـرن مـنك الـذبــول فـتـحـقـرا
أمــا تـنـظـر الـريـحـان يـشـمـم نـاظرا ***ويـطــرح فـــي الـبـيـدا إذا مـــا تـغـيــرا
قــــــــــــــــــــــــال أخــــــــــــــــــــــــر
الــدهــر أدبــنـــي والـصــبــر ربــاني***والـقــوت أقنـعـنـي والـيـأس أغـنـانـي
وحنـكـتـنـي مـــــن الأيـــــام تجــربــة ***حتـى نهيـت الـذي قـد كـان ينهـانـي
قــــــــــــــــــــــال آخـــــــــــــــــــــــر
إذا مـــا أتـــاك الـدهــر يــوما بـنـكـبـة***فافـرغ لـهـا صـبـرا ووســع لهـا صــدرا
فـإن تـصــاريــف الزمان عـجـيـبـة***فيومـا تـرى يسـرا ويومـا تــرى عـسـرا
قــــــــــــــــــــــال آخـــــــــــــــــــــــر
مـا أحسـن الصبـر فـي الدنيـا وأجملـه ***عـنــد الإلـــه وانــجــاه مــن الــجــزع
مــن شــد بالصـبـر كـفـا عـنـد مؤلـمـة ***ألوت يـــداه بـحـبـل غــيــر مـنـقـطـع
تحيااتي