حوار مع النفس...!!!!!!!!!
........................................
النفس:ماذا تمثل الحياة والواقع المعاصر بالنسبة لك؟
انا:الحياة ما هى الا واقع والواقع هو الامل الذى يعيش الانسان به وله ولا يمكن ابدا الاستغناء عنه ومجرد التخلى عن الواقع والخروج عن نطاقه يعنى ذلك الخروج عن حدود العقل مما يتعارض مع اسس التفكير العقلانى الجذاب والمنشود الوصول اليه ولا بد من التعامل الحذر مع الواقع.
........................................
النفس:هل اصبحت الهموم والالم والمتاعب دستور ونهج حياة ممتزج بواقع الحياة؟
انا:الانسان هو جزء لا يتجزا من الواقع وهو الذى ينصب عليه الدور الاكبر فى عمليات البناء والتعمير ولكن انسان القرن الحالى والقرن الماضى اقتنع بان التكنولوجيا ووسائل التقدم العلمية الحديثة هى اساس لتفكير منطقى سليم وتمادى فى التضحية باهداف البيئة الطبيعية للوصول لتلك الطرق والوسائل مما ادى الى وجود المشكلات البيئية كواقع ملموس ومعترف به وبالتالى انعكس ذلك على حياة الانسان مما ادى الى ظهور الالم والمتاعب والهموم كصورة من صور الواقع العصرى.
...............................................
النفس:ما هو انسب الطرق للخروج من مازق الواقع العصرى؟
انا:اذا اراد الانسان ان يجعل من واقعه امل لحياة افضل ووسيلة للوصول الى الامل المنشود لابد وان يقتنع انه كان السبب من البداية فى وجود تلك الهموم كواقع مثبت وراسخ فى كل وقت وفى كل حين ولابد للانسان ان يتخلى عن اساليب التكلف والتصنع وعن اساليب التخريب والاعتقادات الخاطئة لكى نعيش الواقع المامول حيث ان الحياة ما هى الا الامل والامل ما هو الا واقع فاحسنوا التعامل مع الواقع تطب لكم حياتكم.
..............................................
النفس:هل من الممكن ان يصبح احساس الحب علاجا لمعظم مشكلات اى عصر يحياه الانسان؟
انا:بالطبع فقد اصبح الحب جزءا لا يتجزا من حياة اى انسان .ومعظم مشكلات اى عصر لا يمكن ابدا ان تحل وان تزول الا باحساس التعاون الروحانى الخلاب لركيزة من ركائز الحب الجميل. فالحب هو بداية لحياة الجمال والامل واساس لمبادئ التعاون المنشود وقاعدة اساسية من قواعد الحياة التى يكون اساسها الاقتناع بامور واقعية يعيش بها الانسان ويتعايش لها .فالحب بالفعل هو الرادع الاساسى والرسمى ضد اى مشكلات واى عقبات تقف حائلا امام ركب التقدم والرقى.
.......................................................
النفس:هل من الظلم ان نلقى بمسئولية الهموم والاحزان على عاتق الزمان؟
انا:بالفعل من الظلم الكبير وليس من العدل ان يلقى الانسان بعيوبه والامه التى هو اساسا سببا فى وجودها على الزمان كاملة لان الزمان ما هو الا انسان يحركه ويخطط له اذا حدثت مشكلات فى العصر وحدث ما هو فى الحسبان الخاطئ فهو من مسئولية الانسلن من الاساس حيث انه هو مؤسس لى حركة يظهر بها الزمان كواقع خارجى وكمنبع للحياة الواقعية المسلم بها.فليس العيب من الزمان ولكن العيب من اساس الزمان ومن مؤسس نهضته وحركته .
............................................
النفس:هل من الممكن ان يغير احساس الحب عادات داخل الانسان لم يتعود عليها قبل ظهوره؟
انا:بالطبع يمنح احساس الحب للانسان الدافع نحو التغير الى الاحسن والى الاجمل والا ما فائدة ظهوره؟...ولذلك فان حسن استغلال ذلك الاحساس بالتعامل مع الواقع بما يجب ان يتعامل معه التفكير العقلانى السليم ذلك التفكير التى تكون المشاعر والعواطف المعتدلة جزءا لا يتجزء منه يؤدى فى النهاية الى الظهور بايجابيات عديدة واحداث واقع التغيير السليم فى النفس المعتدلة .ولذلك فان اسمى معانى الاحساس واروع معانى الجمال وامجد معانى التغيير المنضبط ياتى من الامتلاك الصحيح لمشاعر الحب لقلوب الانسان وقبل كل ذلك لابد من تهيئة النية السليمة والاستعداد النفسى لحسن استقبال تلك المشاعر فيؤدى بنا فى النهاية الى حسن استغلالها.
.............................................
النفس:ما هى انسب الطرق والوسائل للانتصار على شهوات الغرور ورسوخ قيم التواضع؟
انا:ان من اسمى معانى الغرور هو ان يشعر الانسان انه الوحيد القادر على الوقوف بمفرده فى وجه المشكلات وانه الوحيد القادر على حلها والوصول بامواج الامل لبر الحياة .انما التعاون والحب والتماسك هم انسب الطرق للقضاء على غرور النفس .انما التواضع هذا اذا تملك انسان تجد الناس ينظرون الى ذلك الانسان نظرة الحب فى قلوب العاشقين...نظرة الرضا فى عيون المتاملين لواقع الامل الجميل...وان من اسمى معانى التواضع هو الايمان بالله الواحد الاحد وعدم الاشراك به ابدا وان يتجدد دائما الايمان كل لحظة فى قلوب المؤمنين لكى يكون ذلك هو الدافع نحو حياة اساسها التواضع لوجه الله تعالى والابتعاد نهائيا عن شهوات الغرور.
................................................
النفس:ما هى اسمى معانى الشخصية القوية؟
انا:دائما الشخصية القوية لا ياتى اساسها ابدا من فراغ ولا تاتى ابدا من العدم ولكن تاتى من الايمان بالله وبالتمسك باوامره والابتعاد عن نواهيه فعباد الله المؤمنين هم الجديرون بتنفيذ اوامر الله دائما فتكون جائزة الله تعالى لهم فى الحياة الدنيا قوة الشخصية ومنحهم حياة الامل فى قلوبهم .دائما نجد ان من يمتلكه احساس الايمان تتهيئ نفسه ومشاعره وجوارحه الى استقبال كل احاسيس الحب والخير والوفاء مما يعطى لذلك الانسان قوة فى الشخصية بما يمتلكه من اسس تمكنه من صحة التعامل مع الناس ومن اسمى معانى قوة الشخصية هو شعور الانسان باخيه الانسان مما يحقق فى النهاية روح التعاون فتظهر الحياة لنا بصورتها الروحانية وبرونقها ومعدنها الاصيل كما ارادها الله سبحانه وتعالى لخلقه.
....................................................
النفس:هل انت ضد من هم يعتقدون ان الحياة الغيبية سوف تكون الافضل من الحياة الواقعية؟
انا:لان الله غيب ..ولان المستقبل غيب...ولان الاخرة غيب...ولان من يذهب الى القبر لا يعود...سادت الافكار المادية ...عبد الناس انفسهم واستسلموا لشهواتهم واقبلوا على الدنيا يتقاتلون على منافعها...وظن اكثرهم بان ليس وراء الدنيا شئ وليس بعد الحياة شئ..وتقاتلت الدول الكبرى على ذهب الارض وخيراتها...واصبح للكفر نظريات وللمادية فلسفات وللانكار محاريب...فلابد من حسن التعامل مع الواقع قبل ان نتعامل مع الغيب فلا يعلم الغيب سوى الله تعالى وليس من حق اى فرد ان يتوقع الغيب والتعامل معه والا سيدخل فى دائرة المنجمين بمعنى انه كيف نتعامل مع شئ هو فى الاساس ليس موجودا؟...فاحكموا العقل تجدوا الحياة فى يديكم.
...................................................................................................................
اذا استطاعت شمس الامل ان تهزم الالم فى قلوب من تملكم احساس الفشل فى الحياة....اذا استطاع نور القمر ان يهدى التائهين فى تفكيرهم الى طريق الصواب ....اذا استطاعت الطبيعة بجمالها الخلاب والجذاب ان تجعل المؤمنين يزدادون ايمانا وان تكون اساسا لقيم العدل والخير والسلام............فبكل هذا نستطيع ان نرفع لواء الانتصار على الهموم والتحديات والالم والظروف الصعبة وان يشرق علينا فجر عصر السلام المنشود الوصول اليه.
leaderofmansoura
..................