اتلـمـــس الاحســـاس ... وأحيــــا على امـــــــــل !!!

فى احدى الليالى الهادئة ...قادنى شعورى .. فى لحظة توقفت فيها دقات الساعة .. لحظة تجاهلت فيها حاضرى .. ونسيت فيها كامل ما مضى من عمرى ...عندها ... نظرت الى يسارى ... فرأيت امورا أسأت فيها التصرف .. اخطأت بحق نفسى... بدافع من ارداتى .. وواقع غُـض عنه الطرف ... بعدما رأته عينى ... وانتهى اليه بالرفض .. ضميرى .. ولكن عندما ادركت حقيقة كونى ... انساناً كغيرى ... تجنبت ذلك الشعور.. شعور الاحباط... وسامحت نفسى ... وعندما نظرت الى يمينى .. فرأيت امورا علا فيها شانى .. اثبت عندها وجودى ... رايت فيها رزانة عقلى ... ورَوْح شبابى ... كنت فيها انا بذاتى .. رضيت فيها عن نفسى ...... واقتناعى بكامل تصرفاتى ... ولكننى تجنبت ذلك الشعور ايضا ... شعور الثقه الكاملة ..... عندما علمت اننى مازلت هو هو ذلك الإنســــــان ..!!



وعندما نظرت لحظة ورائى ... فوجدت صوراً لاناس يصفقون .. وآخرون يستنكرون .. لم اكترث ... غير انى تبسمت استخفافا !!


تركت كـــــــــــل هذا خلفى .... ونظرت امامى من النافذة ... اتنفس نسيم الليل الغامض .. حيث لا اشعر سوى بالسكون .. ولا اسمع إلا صدى افكارى ...اغمضت عينى ... لأرى الامور على حقيقتها ... وأُحيـِــــــىِ روح البراءة فيما تبقى من "انسانى" ... عندها ... توقف الزمان ... واندثرت معالم المكان .. واختلط الواقع بالخيال .. وارتبطت الارادة بالاحلام .. وبدأت رحلة الـ "لا زمــــن"... !!


وكأنها السابعة صباحاً ... ارى يوما مشرق جميل ... تختلط فيه بانسجامٍ رائع ... زرقة السماء الصافية .. بمياه البحر الهادئة... ذو اللون الشفاف .. التى انعسكت عليها اشعة الشمس الذهبية .. لتنعكس الى عينى مرة اخرى .... فتعكس فيها تلك اللحظة ... افضل ابتسامة .. أعظم احساس ... اشعرنى بروعة الحياه ...


وسايرت بصرى .. حتى ارسانى الى شاطىء الخيال .. عند ذلك البحر .. فانتبهت باعجاب .. لرجل يقف ... لا يبدو عليه كبر السن ... كما تبدوا عليه بشاشة الوجه وراحه البال .. يمسك بصنارة صيد .. ابهرنى نشاطه.. فناديته بصوت مرتفع ..."يا عم .. ياعم ... كيف اجد النشاط مثلك" .... فتبسم لي ... لكنه لم يجبنى والتفت.. ثم انتبهت باعجاب ... والتفت الى اليمين ورايت شابا وسيما يحمل جيتارا .. يعزف لحنا .. تفوح منه رائحة الحب ...حوله الكثير ... يجمعهم الشوق ... يتدافعون اليه بنظرات الاعجاب .... قلت له "هيى ..انت .. انت .. كيف اصبح محبوبا مثلك " فتبسم لي .. ولكنه لم يجبنى .. والتفت....... ثم انتبهت باعجاب ورايت ما زادتى ..لهفة .. سيارة.. تتوقف امامى ناظرى .. ويترجل منها شخصٌ .... كأفضل ما يكون ... يبدو عليه النجاح ...... زادنى انبهارا .. عندما بدا عليه بـ الإبتسام حـــب الحيـاه .... فناديته بصوت مرتفع "ياعم ... ياعم .... كيف اجد النجاح مثلك "... فنظر لى وابتسم ولكنه لم يجبنى.....ثم ركب وغادر !


ثم انتبهت باعجاب ... وزادنى لهفه الى لهفه ... براءة طفلين يقبل احدهما الآخر فى احضان وااالدااااهما ... تملأ السعادة أعينهم جميعا .. اسمع منهم تناغم نبضات قلوبهم بالود... وعلى الحان الحب ... وحرارة الانسجام .... تتلامس ارواحهم .. قبل تلامس اجسادهم .. فقلت لهم باعلى صوتى "هيى .. انتم .. انتم ... كيف اجد تلك البراءة مثلكم" ... نظروا الى ..... ثم التفتوا .. وكأنهم لم يسمعونى ... ثم نظرت ناحية اليسار .. حيث الكثير من الورود .. الزهور والأشجار ... حرك لونها الاخضر ... امام عينى ... حرارة شوقى لتلك الحياه .... وزادها عطرا .. عندما وقعت عينى على .. ما يحيا اى إنسانٍ ويتمناه... روعة الحب ... بين عاشقيْن .. لوّنـت صدق المشاعر بينهما .. ما بين الارض والسماء... فـ علا الاحساس ... قدرة وصفى ... دقه ما اراه ... قلت بصوت مرتفع "هيى .. انتما .. انتما ... ما سر اكتمال الحب بينكما " ... فنظرا لى والتفتا .... وكأنهما لم يسمعانى ...


فسمعت صوتا اسفل منى .. انتبهت ... لخطوات كان لحنها الهدوء.. نظرت... فوجدت... شخصا ما ... مبتسم... عينه لا تغادر عينى... وكأننى اعرفه.. هادىء الملامح .... ابيض الوجه ... ارى الحكمة فى عينيه .. فسارعت بالسؤال ... وقلت له بلهفة .....


من انت ؟ من انت؟!!... قال لى انت ... من انت؟ ...قلت له " انا بلا حاضر .. بلا ماضى .. جئت اتلمس الاحساس ..." قالى لى "وكيف تجده فى واقعى !"....؟قلت "وما ادراك انت بشعورى؟!" ... "وكيف لك ان تعلم" ؟؟ فنسيت سؤالى وبادرت بآخر..."قلى ياعم ... ما سر نشاط الصياد .. ووجاهه الشاب .. ونجاح الرجل ... براءة التعامل ... واكتمال الحب ؟؟


قال لى :-

اما الصياد ...فقد وجد طريقه للسعادة ... فتملكه النشاط ... واما الشاب فقد وجد طريقه لنسيان اساءة غيره ...
فاحبوه ... و اما الرجل فعلم ان الثقة قبل النجاح .. فلم ترهقه تجارب الحياه ... الم تسألنى من اكون ؟
فقلت له متجاهلا .. ماذا عن ... براءة التعامل! ... واكتمال الحب ! ... لمَ لم يسمعانى ؟
فقالى لى وهو يرحل " هل ترى الواقع .... قلت "نعم" ... "هل تلمست الاحساس" ... قلت "نعم" ...

فكان آخر ما سمعته قبل دقة الســـــــاعة الـــتالـــيـــــة :-

"اذاً .... فى الحــــيـــــاه .... عندما تــتــلمس الاحساس.. يجــب ان تـحـــــيــــــا على امــــــــــل"

عـــمـــووور
..

عموووووووووووووووور كالعادة ابداع واحساس عالى واسلوب منظم
تسلم ايدك وكيبوردك وربنا يوفقك.

زهرة الشتا ... متشكر اوى عـ المرور وشكرا لكلامك الجميل ... وآسف للتأخير

دمعة صمت .... نورتى الموضوع ... تسلمى على كلامك الزوووق دا ..

متشكر جدا للمرور .. وبالتوفيق دايما

عمر بجد مش عارف اقلك ايه كل كلمه فى الموضوع كانت بتمس شعور معين جوايا ...بجد انت انسان حساس جدا .......مش لاقى كلام والله اقوله لكن ربنا يوفقك ويزيدك كمان وكمان

احمد باشا ... منور والله يا ابو حميييييييييييييييييييييييد ... الف شكر ياباشا على ردك الزوق دا .... نورتنى وسعيد بجد ان الموضوع عجبك ....


تحياتى ليك يا ابو حميد وبالتوفيق دايما ياباشا

"اذاً .... فى الحــــيـــــاه .... عندما تــتــلمس الاحساس.. يجــب ان تـحـــــيــــــا على امــــــــــل"


يووه على فكرة أنا كتبت الرد والنت هبب الدنيا هحاول أفتكره تانى لأنه مش بيجى غير مرة واحدة بس
بجد بجد موضوع راااااائع جدا
لا مش راااااااائع هو تحفة
يووه مش تحفة هو أعلى من كده بجد مفيش كلمة فى قاموس الحاية ممكن توصف مدى روعته وأتعلمنا منه درس كويس قووووووووووى
أسفة على الأطالة ياعمووووووووور بس والله السبب هو أعجابى الشديد بيه وطريقة عرضك ليه
ربنا يوفقك يارب ويسعدك

متشكر اوى ليكى اميرتنا على مرورك الجميل ... والكلام الزوق دا ... وسعيد ان الموضوع عجبك ...

اتمنالك التوفيق والنجاح دايما
عمووور

ربنا يخليك ياباشا وشكرا كتير على مرورك الجميد دا وسعدنى اوى انى الموضوع عاجبك .. وكماااان عجبنى جدا رئيك فى موضوع اختك بتحب دااااااااااا

تسلم عـ المرور يا بووودى

اخوك عموووور

متشكر جدا جدا ... على مرورك ودك اللى كله زاااق دا ... بصراحة الموضوع منور بيك يا مئاااااك .....

واهلا بيك مرة تانية

عموور

حقيقى موضوع كامل بكل الجوانب
احساس كلمات وانسدال الاحداث رائع رائع حقيقى
بجد مشاء الله

بالتوفيق انشا الله

تسلمى يا هيللين عـ المرور .. وسعيد جدااا ان الموضوع عجبك .. ومتشكر اوى عـ كلامك الزوق دا ...

اخوكى عمووور