can_yama_can عفريت شادد حيله شوية
عدد الرسائل : 442 العمر : 41 نقاط : 63782 تقييـــم الأداء : 0 تاريخ التسجيل : 10/06/2007
| موضوع: امهات تذوب اناملهن بأحشاء المناديل ...!!! الإثنين 17 مارس - 7:17:48 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قد نمر ذات يوم فى هذه الدنيا من ثقب ابره نختنق ولا نموت
تدق ثائره بين طرقات تلك الحياه الغابره اجراس اشتعال وعلى حافه الموت هناك
اقفاص من حديد وهنا اقفاص لهيب وما بينهما
صرخات محمومه ووجع يدك تماثيل مشنوقه بحبل اسود ينصهر ويتقاطر فوق
شفاه الارض اليابسه
ليبلل حلق العرق الاخضر المدسوس بين جلود الجفاف
لم يروه بقدر ما يحرق فيه اخر رفات الامل
وينثر فوقه فتات تلك التماثيل المهترئه
فى صباح الفاجعه تماما بين الثامنه والسابعه او السابعه والثامنه لايهم لان
الوقت المفزوع قد حدد صبح اعمى يشهق مزعورا ويربك عقارب النور
اهتزر الكون ضجيجا يهز اركان بيت يفوح دفىء ليشرخ فنجان القهوه العتيق يريق
البن وعجاجه العارج لسماء بسكينه الروح
يمحو بقايا قبلات ام طبعت على جبين ابنها قبل رحيله للمجهول يعتصر خاصرتها
الالم المحموم وتمزق قلبها الرطب المكسو بوبر الخوف من الاقدرا لحظات البحث
عنه
وتنتزع من اعماقها اخر بقاع الامان وتردد بصوت شاحب بائس اين فلذه كبدى
تعض على اضراس القهر دهرا ربما اوشهرا لاتعلم
كل ماتعرفه ان الليل يغزل من همومها حلكته والنهار يقتبس من لهيب فؤادها لظاه
وتتشرنق على شرفات منزلها امانى الانتظار تكسوها ثياب العلجم ويصفر بؤبؤها
المنكس بجفن يشكو حرقه الانثناء
هذا حالها
تعاف زادها ودمها ينع من شرايين صمودها تتلاعب بها الاخيله يمينا ويسارا
فساعه تجزم بانها ستراه واخرى يخور يقينها خلف السراب
فى كل غمضه شفق
يفتش حنينها عن رائحه ثيابه بين رفوفه الفوضويه تقبل اكمامها وتبكى وتلوم
نفسها كم مره صرخت به وضجرت من فوضويه ذال الفتى الشقى
تحاصرها جيوش التنهدات حين ايقنت بأن تلك الكركبه هى اصلا من كانت ترتب
ضحكاتها وانفعالاتها وغضبها وتحيى عمرها المرتكز على جذع صلب انكسر
برحيله
بوهن تغلق الابواب على طهر الثياب وتتكىء على منضده الصبر تطعم نتوؤها
ملح الدموع ولسان يلهث بدعاء لحوح لرب عفو تسع رحمته كل شىء
وتعيش رغما عن جبروت الالم وتنصاع لمجريات الحياه تمثل لربها بصلوات ودعوات
بين ركام الالم تعبث اناملى بزفرات عديده ولكن انتضى قلمى هذه المره لاشج
به حائط تقبع خلفه الاف صرخات امهات باعو الوان الحياه فى ايام رمداء لاتمطر الا
حزنا ولا تغرى الا املا عقيما يسرى باجسادهن وتذوب اناملهن بحشاء المناديل
تضمر افئدتهن ياسا وبؤسا يبكينا القدر حين سرق من بين اضلعهن ابنائهن الى
حيث لا يعلمون
سيظل ذلك المشهد المكبل بخيوط الصبح الاشهب معلقا على شرفات الحكايات
والايام يصقل فى ذكراهن لحظات الموت الفاجر ويجلجل فى صدورهن اخر
تنهدات البكاء العقيم تحت ظلال الجدران المتهشمه
من عمق ومضه ايمانيه شقاء الحياه كنفق مظلم ولكل ضيق مخرجا
تحياتى وتقديرى واحترامى وخالص ودى وحبى | |
|