واعدته لإنهاء قصة وصل
شـاب شعـرها ...!
و غاب عن عالمها ... بلا وداع
انتظرته ... شهورا ... و أيام
و رسمت خرائط بحث
بلا جدوى ...!
:: ::
::
استسلمت ...!
لـ حقيقة الفراق الملتهمة
لـ كل طرق الوصل المتاحة
و بدأت تشق نفق حياتها في
زاوية ضيقة ... تكاد تخنق
أنفاسها المتسارعة ...!
و التي تحرق فتيل الأمل سرا ..!
:: ::
::
و مشت في دهاليز الغربة التي
بدأ ت منها مشوارها ...!
فـ برق ... ظل ... في ... ذيل
الطريق المظلمة ...
:: ::
::
لم يكن سوى
لـ ذلك المختطف من حجيرات الذاكرة ...
كان واقف بين أشجار الحيرة
يتلفت يمنة و يسرى ...
كـ المطارد ...!
:: ::
::
تحاشى نظرات القادمة الملتهبة
و لكنها
لـ سعته بنظرة
معاتبة ... حزينة ... موبخة
تحمل في أهدابها
ســوطــا
فـ صرخ
يستغيث ... و لكن ... لا احد ...!
يخلصه من هذا العذاب ...
و جرفت سيول الدمع المنحدرة من خديه
عصارة الندم !
و كبلت بـ صدى ضميره
قيودا من حديد
عقابا لـ سوء فعلته
فلا مبرر لـ رحيله ...!
سوى أن طريق الظلام الذي سلكه
لم يحتوي شتات قلبه بل زاد
تشـرده ...!
:: ::
::
فـ تسارع النبض في صدره
و تدافعت أنفاسه... شـاردة ...
:: ::
::الصمت أرعد سمائه
و أزيز صدره باعد سحبه !
:: ::
::
باعت العالم من أجله
و قدمت التضحيات الواحدة تلو الأخرى
بلا مقابل ...!
فـ جازاها بـ أقبح وجه للـ نـكــران
و اتخذ من الرحـيل
مسمــى ...!
:: ::
::
احتضنت كل الجروح
و ابتلعت طُعـم الأوجاع ...!
:: ::
::
و سجلت عنوانها
روحه الرقيقة البريئة لولا السذاجة
عنوانا لا يتغير مهما أنهكه السفر و الترحال
:::