كيف يفكر الآخرون .............. من سيكولوجية اللمسات .... الجزء الثانىمقدمة:-
فى الجزء الاول من سيكولوجية اللمسات تناولنا بشكل مختصر الحديث عن ما نملكه من افكار وخواطر ومدى تأثيرها فى جانب
اللاوعى لدى الانسان ومن يتفاعل معه ممن يحيط به من اشخاص بدون شرطية عنصر الاحتكاك والى اى حد يمكن الشعور
بتلك اللمسات الخفية على شعور الفرد منا مفكرا كان ام متأثرا ... وهل من الممكن ان يصل احدنا لدرجة - ما اسميه
"بوعى الخواطر فى توارد الافكار" ؟
اما فى هذا الجزء سأتعمد التحرر من اى قيود علمية ... والفاظ صامته ... لابحر فى عالم الخواطر بسفينة من الخيال تقودها
الافكار المستنتجة ببصمة من الاحساس الواعى متخذا عنصر "البديهة" شراعا لها ... لنلامس به ادق الافكار
فى سماء "خواطر عقول الآخرين" لنرى ونخمن كيف هى لمسات الافكار المحيطة بغيرنا لنبحث من خلالها
كيفية تلمس افكار من حولنا ... ولنستشعر معا كيف يفكر الآخرون ... لنتمكن من ترك "افضل الانطباعات " قدر الاستطاعة "
كإاحدى روائع السمو فى العلاقات الاجتماعية ... و"السمو" كإ حدى اهم ركائز الرقى بالنفس فى علاقة الانسان بذاته ....
لنتمتع بقابلية التواجد بين الأفراد ولذة الاهتمام والحب المتبادل فى مجتمعنا ... وحياتنا اليومية ... بافضل صفاء يمكن
ان تتواجد به أرواحنا ........ كلٍ منا كـ "انسان".
المحتوى:-1- ماذا اقصد بكيف يفكر الآخرون.2- اهم عناصر تلمس الافكار.3- استنباطات .... بعض الدلالات مما كتبت كيف يفكر الآخرونالعنصر الاول :-ماذا اقصد بكيف يفكر الآخرون ؟
من المهم ان اوضح لحضارتكم ماهية هذا الموضوع حتى اترك تفسيرا صحيحا للهدف الذى اسعى وراءه من خلال طرحى لمفرداته
عندما نتحدث عن تصنيف او كيفية تخمين افكار الآخرين المرتبطة بحدث ما... يجب ان نضع فى الاعتبار:-
اولا- محدودية قدرة الانسان على الاستنتاج قصرا على ادراكه لكل تفاصيل الاحداث المحيطة ... او نتيجة للضغوطة الملازمة
للفرد (الملاحِظ) والتى يختلف تاثيرها باستمرار على العقل الباطن - وتظهر كنتيجة واضحة المعالم فى فضاء الاحساس
والمشاعر- فضلا عن التركيز
ثانيا- منطقية نتيجة البحث والملاحظة ..... والى اى حد تتوائم مع شخصيه الفرد وطبيعة الموقف
ثالثا- الهدف الاسمى للموضوع .... وهو تجنب اى انطباع سىء او تصرف مباشر قد يضايق الآخرين
- على قدر المستطاع - ممن يبادلوك الاهتمام ذاته.
كيف يفكر الآخرون ... بعض اللافتات البسيطة ... والتى ليست وسيلة لإختراق خصوصية الافراد بشكل سافر ...
بل هي وسيلة ايجابية لتفهم عقلية كل فرد منا قدر المستطاع للتوصل للشكل المناسب فى التعامل ... بمراعات أدق احتياجاتهم
ومشاعرهم "الخاصة" والتى لا يشعر بها غيرهم ... محتفظا اثناء ذلك بمبادئك الشخصية وجاذبية الافراد تجاهك
فى الوقت ذاته.
اعتذر مسبقا لضعف عنصر الجاذبية داخل الموضوع .... فقد لاتثير هذه القضية اهتمام الكثير.
العنصر الثانى :- اهم عناصر تلمس الافكار
العاطفة
اعلم جيدا ان صدق العاطفة ونقاء الاحساس هو الوقود الدافع والمرآه اللامعة لشفافية الفهم الصحيح والانطباع السليم
لمجموعة الافكار التى تتوارد الى ذهنك من اثارة الاحداث والمواقف لها .....
التشابه
يلى ذلك عنصر التشابه (المقارنة) بالرغم من اختلاف اشكالنا واهتماماتنا وعادات كل منا بالاضافة الى تباين الجينات
الوراثية من فرد لآخر ... الطبائع والصفات بشكل اخص ... لكن لاننسى ابدا اننا نشترك فى جسد متشابه ... ذات
القلب وذات العقل ...... والمجتمع ذاته
كلما مر علينا الوقت مرت علينا الاحداث والواقع ذاتها كلما تقاربنا فى كثير من الاستنتاجات ..... وهنا تكمن فاعلية
عنصر المقارنة ... بتخيل ذات الشخص نفسه كذاتك عندما تتقارب نظرتكما لنفس الموقف
استيعاب " كذب القلب"
لا اقصد بالكذب هنا ... المعنى اللفظى ... ولكن ما اقصده تماما هو تقلب الاحساس النابع من القلب ... والذى يتحول
احيانا الى كلمات على اللسان ...... صادقة مع العقل ... كاذبة مع القلب .... يمر بك احيانا كثيرا من الاوقات لاتجد
تفسيرا لتقلب مشاعرك الحالية ... فقد تصبح فى لحظة ما سعيدا بفكرة ... وقلقا بفكرة اخرى فى اللحظة التى تليها
.... تعتقد شيئا ما تستدل عليه بقلبك اليوم ... ثم تكتشف انك اخطأت الاحساس فى اليوم التالى .... بلا جديد
تسمعه ... بل بشىء من بقايا الذكريات ...
فاذا تحدثت مع صديق ما خلال اليومين ... يشعر بشىء من التناقض... ولا يستطيع تفهم ذلك فى اغلب الاوقات ...
السبب ان مضمون ما قلته بلسانك مصدره قلبك لا عقلك .... رغم اقتناعك انه الصحيح فى كل يوم على حدة
وعندما تتحدثت مع صديقك فى المرتين يترك لديه نظرة مهتزة بعض الشىء وفهم غير مكتمل الجوانب ... فقد سمع من
عقل واحد ولم يعى انه سمع ايضا من قلبين !!!
لذا عندما ترغب فى استيعاب شخصا ما .... ضع فى اعتبارك انه لا تناقض فى بعض مشاعر الانسان فقط بل ان
مشاعر الانسان كلها تتناقض من وقت لآخر .... لذا عندما يحدثك شخص ما قد يكون هذا مسايرا لقلبه وليس فى عقله
(اى ما لم يظل ثابتا فى عنصر الزمن) وهذا ما يعطيك وعى اوسع لفهم تصرفاته .... نظرا لتأثير الاحداث اللتى مر
بيها ... والقرارت اللحظية اللتى اعتمدها ... تحت تأثير تلك العاطفة
النظرة الفاحصة
العين منفذ الروح ... والصمت نافذة التخاطر .... اجعل من هاتين الجملتين شعارا ثابتا متيم بعنصر البديهة بعيدا عن
التكلف فى استشفاف ما يدور بذهن الشخص المراد .... بشرطية معايشة الحدث لاجتذاب الافكار المتولدة لديه بفعل
العوامل المحيطة والاحداث الواقعة...
فالعين تنقل الكثير .... والصمت يوفر النقاء فى التفكير ..... اضف الى ذلك ثقتك بنفسك .... صدق احساسك ...
بلا مبالغة ولا تقصير ..... فانت لست "دائما" الافضل ... ولا يوجد ايضا من يبقى "دائما" افضل منك !!
العنصر الثالث :- استنباطات ... بعض الدلالات مما كتبت
سيكولوجيه اللمسات الجزء الاول
هناك دائما تفسير .... وهناك احيانا تفسير يحتاج الى تفسير .... وهذا ما يثبت ....( محدودية قدرة الانسان على
الاستنتاج قصرا على ادراكه لكل تفاصيل الاحداث المحيطة)
الشعور بالذات
مخاطبة النفس .... ليس كل ما يتحدث بيه الانسان بالضرورة هوة ما يريده دائما ... او ما يعكس رغبته الحقيقية
فى كل الاوقات - الضغوط الملازمة والتى تظهر كنتيجة واضحة المعالم فى فضاء الاحساس والمشاعر- وهذا ما يفسر
كثيرا وقوعنا فى الاخطاء .... ودوافع المبادىء والقرارات التى نتخذها .... على غرار الاحداث !!
اتلمس الاحساس..... واحيا على امل
ذات القلب فى تلمس الاحساس وذات العقل فى مجاراة الواقع ....الجميع يستطيعون الوصول الى النشاط والقبول
والنجاح ... لكن الكل ينتظر دائما براءة التعامل ... ويبحثون عن النقص عند اكتمال الحب ... فالاولى لمادية الواقع
والثانية لطبيعة الانسان !!!
لــــقاء ووداع
عندما تصفوا مشاعرنا من شوائب الواقع .... نحِنّ دائما الى ما يحركها من ذكريات الماضى .... وكلما مر علينا
الوقت مرت علينا الاحداث والواقع ذاتها كلما تقاربنا فى كثير من الاستنتاجات .... وهذا ما استندت عليه فى
كتابة الموضوع ...
هل الانسان بلا ابعاد
تفهم دائما واقع الامور ..... مهما قابلت فلن تجد انسانا بصفة او اثنين .... ولكن تغيير الاحداث يظهر جديد الصفات
..... فاستخدم هذا فى استيعاب الاشخاص لا فى انتقادهم دائما (النظرة الفاحصة) فقد تصبح انت فى ذات الموقف
( عنصر المقارنة )
ثق بنفسك .... اعلم رغباتك .... حدد اهتماماتك .... فكرا جيدا ..... اتخذ قرارا .....
لا تتردد كثيرا فى صدامات الواقع ..... كن جميلا لنفسك اولا ...... افهم ذاتك تفهم الناس ثانيا
تمت
اعتذر عن الاطالة
متشكرا جدا لحضراتكوا
خالص تحياتى
عمووور