عدد الرسائل : 2385 العمر : 37 Emploi : طالبه في كلية هندسه Loisirs : جاري البحث نقاط : 63610 تقييـــم الأداء : 1 تاريخ التسجيل : 04/10/2007
موضوع: بريــــــئة....رواية مسلسلة ((من تأليفي)) هنزلها على أجزاء الخميس 18 أكتوبر - 8:19:37
الجـــــــــزء الأول
كانت نور تكافح لتصل إلى فيلا(رائد) رجل الأعمال الذي دلها محاميها على عنوانه و أخبرها أن تذهب لتعمل عنده.... كانت رياح الشتاء شديده جدا و احست نور أن أطرافها ستتجمد، نظرت في الورقة التي تحملها و عرفت أنه لم يتبقى إلا القليل لتصل إلى الفيلا و تقابل رب عملها الجديد هذا إن وافق على توظيفها ... كانت متعبه لأنها تسير منذ ساعة في ذلك البرد و استغربت من موقع هذه الفيلا فهي بعيدة عن الطريق الرئيسي... معزولة نوعا ما و أقرب مكان استطاعت ان تصل له بالحافلة يبعد ثلاثة اميال عنها، ارتجفت عندما تذكرت كلام رؤوف عن رائد: لا تحاولي ان تغضبيه و لن أخفي عنك كرهه و عداؤه الواضح للنساء فقد تركته زوجته عندما مر بأزمة مالية لترحل مع رجل آخر رغم ان هذه الحادثة كانت من سبع سنوات إلا أنه مازال يشعر بالمرارة تجاه النساء...عندما لاحظ نظرة الخوف في عينيها طمأنها: لكن لا تقلقي سوف أتصل به و أوصيه بك....عادت بذكرياتها إلى بداية معرفتها برؤوف ... هو الوحيد الذي صدقها و دافع عنها ...كل من حولها تخلوا عنها بمجرد ان ألقي القبض عليها.... لم يستطع رؤوف ان يحصل لها على البراءة و حكم عليها بثلاث سنوات في السجن و عندما خرجت بعد نصف المدة وجدت نبيل_ اخيها من الأب_ و الذي تسبب في سجنها قد بدد كل أموالها و تسبب في خسارتها لفندقها و مكتب السفريات الخاص بها..... لم تجد من تلجأ له سوى رؤوف الذي أخبرها أنه سيجد لها عمل عند رائد شقيق زوجته .... استفاقت نور من ذكرياتها عندما اقتلعتها موجة هواء و أطاحت بها، أخذت تئن ألما و لكنها ما لبثت ان وقفت و حملت حقيبتها الوحيدة و التي تحتوي على كل ما تملك و علقت حقيبة يدها الصغيرة على كتفها.... شدت معطفها حولها ليمنحها بعض الدفء لكن بلا جدوى و أكملت طريقها، طوال سيرها شغل تفكيرها كيف ستكون ردة فعل رائد عندما يعرف أن المتقدمة للوظيفة محكومة سابقة؟ كيف سيعاملها؟ لكن ألم يكن ذلك ظلما.... تذكرت ما حدث في ذلك اليوم المشؤوم و كأنه كان بالأمس.... عندما زادت بلاغات لسرقات تحدث في فندقها و بدأ السياح بالشكوى.... أحست نور أن لاخيها نبيل يد في هذا الامر فطالما كان لاهيا و مستهتر وكانت دوما ما تحذره من نتائج أفعاله....لكن هذه المرة كان يجب عليها ان تتخد خطوة لأن الأمر وصل لعملها و عملائها....في آخر مرة دخلت سيدة انكليزيه مسنة عليها مكتبها و هي تصرخ أن علبة مجوهراتها سرقت مع الحقيبة التي تحتوي على كل أموالها، حاولت نور تهدءتها لكن بلا نتيجة فقد اتصلت بالشرطة.... اول ما طرأ في فكر نور اخيها فركضت للغرفة التي دوما ما تحجزها له عندما يرغب في مأوى قبل ان يتابع صولاته و جولاته و عندما دخلت عليه وجدته يمسك بصندوق صغير عرفت أنه لتلك السيدة و عندما اتهمته بكل السرقات السابقة قال لها بكل تبجح:نعم إنه أنا...أنا من فعلت كل هذا أتظنين أنني سأرضى بالفتات الذي تعيطيني إياه كل شهر، أحست نور بطعنة في صدرها صاحت به: فتات؟ أهذا جزائي... لقد اعتنيت بك بعد وفاة والدنا و تحملت كل تصرفاتك الطائشة و نتائجها المريعة و لطالما سددت ديونك.... أهكذا تكافئني؟ تسرق زبائن فندقي؟ هل تريد أن تهدم المورد الوحيد الذي يعيلنا و يوفر لنا حياة كريمة و مريحة؟..... تناها إلى سمعهما صوت أبواق سيارات الشرطة، ابتسم نبيل ابتسامة صفراء:حان وقت الوداع يا اختاه...ثم غصن جبينه في حركة تمثيلية و قال بحقد: لطالما كنت المفضلة لوالدي كم من المؤسف ما ستؤول له الامور و ما سيحل بالابنة المثالية، أخذ الصندوق و قذف لها قبلة في الهواء و خرج من باب خلفي للغرفة.... لم تستطع نور ان تتحرك من فرط ذهولها <أيعقل أن يفعل أخي بي كل هذا!!> اقتحمت الشرطة الغرفة و بعد تفتيشها وجدوا بها العديد من هويات السياح و محافظهم بالاضافة إلى بعض الاموال التي تركها نبيل و راءه و بما أن نور كانت تسجل هذه الغرفة لاخيها باسمها فأصبحت هي الوحيدة في الصورة....هزت نور رأسها بقهر لتنفض عنها هذه الذكرى....رأت من بعيد أنوار الفيلا فحثت خطاها، ضغطت زر الجهاز الموجود بجوار البوابة الحديدية الكبيرة و بعد فترة سمعت صوت مشوش: نعم، قالت: أنا الموظفة الجديدة لقد أرسلني الاستاذ رؤوف لأقابل السيد رائد، لم تسمع رد من الطرف الآخر لكن ما هي إلا لحظات و فتحت البوابة تلقائيا ....مشت نور في الحديقة المحيطة بالفيلا حتى وصلت للباب فتحت لها سيدة مسنة باسمة الأسارير: ادخلي يا طفلتي قبل ان تتجمدي بردا.... انا شاهيناز مدبرة المنزل بامكانك مناداتي شوشو كما يدعوني الكل هنا، قادتها للمكتب: استريحي.... سوف يحضر السيد رائد خلال دقائق ...هل ترغبين في شرب شئ؟، كانت نور تعاني من تقلص في معدتها بسبب احساسها بالخوف و الترقب لمقابلة السيد رائد فهزت رأسها نفيا، عندما خرجت شاهيناز أنزلت نور حملها أرضا و جلست على أريكة و نظرت من النافذة إلى الخارج و أحست بالدفء يغزو جسمها فكرت<إنه من الجميل أن يجد المرء مكان يلجأ له> أسندت رأسها على يد الأريكه..... لم تدري كم من الوقت غفت و لكنها عندما فتحت عينيها رأته يقف يتأملها و هي نائمة... استقامت في جلستها و اخذت ترتب شعرها المشعث ثم وقفت.... بدى عليها الارتباك الشديد، نظر لها رائد و أحس بانقباض... غضب من نفسه...لقد علم نفسه منذ سبع سنوات أن لا يدع أي امرأة تؤثر به أو ان تستحق منه أكثر من نظرة عابرة أما هذه الفتاة فقد أثارت رؤيتها و هي تنام بسكينة كالأطفال احساسه بأنه يرغب في حمايتها، نظرت له و عندما استمر في صمته كأنه لا يشعر بوجودها قالت: لابد أنك السيد رائد، قال لها بخشونه:و لابد أنك الآنسة عصمت...نور عصمت، قالت: نعم إنها أنا، سار حول مكتبه ثم جلس وراءه و أشار لها بأن تجلس على كرسي مقابل للمكتب قال باختصار: مما فهمته من زوج شقيقتي رؤوف أنه مهتم بأن تعملي و لقد أشاد بك كثيرا و بناءا على كلامه سوف تكونين مربية لابنتي نارا سترعين أمورها و ما إلى ذلك، نظر لها فوجدها مذهولة، و هي لم تستوعب كلامه ... كيف له ان يوظفها كمربية لابنته بهذه البساطة... يبدو أن رؤوف لم يوضح له كل شئ عنها، سألها: عفوا يا آنسه ألم يخبرك رؤوف بأن لي ابنه؟، قالت له لا لقد اخبرني لكن الأمر هو...الأمر...عندما استمرت في اللعثمة و أحمر وجهها مال على المكتب و سألها: ما هو هذا الأمر؟، شئ في لهجته أنبأها باقتراب وقوع كارثة قالت:من المؤكد أن الأستاذ رؤوف يعرفني من فترة، قال لها: نعم ألم تكوني صديقة لاختي داليا؟، قالت: لا، سألها: ألم تلتقي بها من قبل؟، قالت: لا معرفتي بالأستاذ رؤوف لم تكن من طرف شقيقتك لقد كنا نعمل معا على قضيه، قال لها: كنت مساعدة له؟، قالت: لا، أحست بنفاذ صبره و هو يقول: ماذا هناك يا آنسة نور؟،قالت : لقد كنت موكلته، صمت قليلا ثم قال: اهااا و طبعا تمت تبرءتك، هنا رفعت نور عينيها و نظرت له.... لاحظ رائد نظرة الرعب في عينيها قالت بسرعة: هذا هو الأمر لم تتم تبرءتي لقد حكم علي بثلاث سنوات سجن لكنني خرجت بعد نصف المدة لحسن السلوك، اعقب جملتها صمت رهيب و كأنها فجرت قنبلة بعدها انتفض رائد واقفا و خرج من الغرفة و عندما عاد انفجر بها: بماذا كان رؤوف يفكر عندما أرسلك إلى هنا .... بحق الله إن لك سجل إجرامي و لقد خرجت للتو من السجن، أصابتها كلماته في الصميم لكنه و لشدة غضبه لم يلاحظ أثر كلماته الجارجة، أحست نور انها اكتفت لليوم فبعد المعاناة في الوصول إلى هنا تواجه هذه الاهانات فهبت واقفة: كنت اظن ان الاستاذ رؤوف أوضح لك كل شئ في ما يخصني، صاح بها: عندما حدثني عنك كان الاتصال غير واضح بسبب سوء الاحوال الجويه و انقطع الخط بيننا قبل أن يذكر أي كلمة عن كونك كنت مسجونة و عندما خرجت الآن اتصلت به و أبلغتني عبير اختي أنه سافر في مهمة ولن يعود قبل شهر، عندما استمر في صياحه صرخت: يكفي...يكفي يا سيد رائد لا يوجد داعي لهذه الجلبة ان لم توظفني سأرحل فوجئ رائد بموجة القوة التي اعترتها فجاة قال بهدوء وبقسوة: نعم لن أوظفك و سترحلين... لقد كنت أرغب في مساعدتك و لو على الاقل إكراما لزوج شقيقتي لكن لا مكان عندي للمجرمين، لم يخفى على رائد بريق الألم الذي لمع في عينيها إلا انها أخفضت عينيها سريعا و حملت اغراضها و خرجت من الغرفة... و هي تخرج مسرعة اصطدمت بطفلة فسقطا معا و قفت نور و امسكت بكتفي الطفلة تساعدها على الوقوف ابتسمت لها و قالت: أنا نارا من انت؟، ابتسمت نور و كان على وشك ان تعرف عن نفسها إلا ان رائد انتزع ابنته من بين يديها و قال : هناك أناس يجب ان لا تتعرفي عليهم ، لم تفهم الطفلة مقصد أبيها إلا ان نور فهمت.... خنقتها العبرة استدارت و ركضت خارج الفيلا.
توجه رائد إلى غرفة مكتبه بعد ان امر شاهيناز ان تذهب بنارا إلى الفراش... وقف و أزاح الستارة عن النافذة و راقب الجسد الضئيل يكافح ليصمد أمام الرياح القوية قبل ان يختفي وراء الطريق... أحس بالغضب لكنه لم يعرف هل يغضب من صهره لأنه وضعه في هذا الموقف أم يغضب من نفسه لأنه رمى بتلك الفتاة خارجا ....رغم انه عصبي لكنه بعمره لم يكن قاسيا بهذا الشكل لكن هذه الفتاة اثارت فيه غريزة الخطر... احس أن وجودها خطر ليس لأنها خرجت توا من السجن بل أحس أنها خطر عليه هو بحد ذاته خطر على سلامته النفسية... دخلت شاهيناز: ما بك مشغول البال؟، التفت لها: لالا شئ يا شوشو ، قالت له: لم أرك بها الغضب منذ سبع سنوات.... أكمل عنها: منذ تركتني سمر من اجل ذلك الرجل أليس هذا ما ترغبين في قوله؟، أنبته بلطف: نعم لكن دعك من هذا و اخبرني ماذا فعلت هذه المسكينة لترمي بها خارجا في مثل هذا الجو؟ كل هذا لانها محكومة سابقا، نظر لها: إذن فقد استمعت إلى حديثنا، قالت له: نعم فصوتك كان من الانخفاض لدرجة أنه وصلني و انا في المطبخ لا أدري ماذا فعلت هذه الصغيرة و أنت تصرخ بها بذلك الشكل المفزع، قال باصرار: لن اجعل من مجرمة مربية لابنتي إنها خطر، ابتسمت شاهيناز: خطر على نارا ام على والد نارا؟، زفر رائد بغضب: توقفي يا شوشو عن التفوه بهذه الحماقات، قالت له و كأنها تجاري طفل صغير: حسنا سأعتبرها حماقه... أشارت للنافذة: أتعرف ان هذه المسكينة أتت مشيا كيف لها ان تمضي في طريقها في مثل هذا الجو، صاح بحنق: سوف تتدبر أمرها، سألته: كيف؟، قال لها: هل لك ان تتوقفي عن الحديث عنها لقد مضت في سبيلها كما أنني متاكد بأنها لو احست بأنها ستتعرض لأذى ما ستلبث أن تعود أدراجها إلى هنا، قالت: لاأعتقد، ثم خرجت و هي تضحك . مرت ربع ساعة و بعدها بدأ المطريهطل، أخذ رائد يتمتم: ياإلاهي... ماهذه المخلوقة الغريبة سوف تقتل نفسها لو استمرت في المشي في هذا الجو، نظر خارجا: لما لم تعود؟، ذهب للمطبخ حيث توجد شاهيناز التي حينما راته يفتح الخزائن و يخرج السلاسل سألته و هي تبتسم: هل ستذهب إلى مكان ما؟؟، شد على كلامه في غضب: هذه الحمقاء ستتسبب في موتها سوف أذهب لاحضرها و لسوف ادق عنق رؤوف عندما أراه، خرج رائد بعد ان ارتدى معطف واق من المطر،أغلقت شاهيناز الباب وراءه و ضحكت: ربما يستحق رؤوف الشكر لا الضرب. عندما بدأ المطر بالهطول أحست نور بالماء يتخلل ملابسها و بدات أسنانها تصطكك، فكرت ان تعود للفيلا مرة اخرى لكنها تذكرت نظرة الغضب في عيني رائد ففضلت أن تتجمد بردا على ان تعود و تواجه غضبه و احتقاره لها... استمرت في مشيها و فجأة اختل توازنها فانزلقت و سقطت على ظهرها أخذت تئن في ألم حتى انها ظلت مستلقية فترة قبل أن تستطيع ان تقف مرة أخرى... وقفت و هي تلعن الظروف التي اضطرتها ان تحتاج إلى هذا "الرائد" إن رؤوف لم يوفيه حقه في الوصف فهو أقسى مما يمكن ان تصفه الكلمات قاسي و غير مبال بمشاعر الغير ... انتابتها رغبة حنونية ان تؤلمة .. تضربه .. تلحق به الأذى. ركب رائد سيارته ذات الدفع الرباعي و وضع السلاسل و البطانية التي يحملها في درج السيارة و انطلق و هو يتوعد لزوج شقيقته... لقد كان يعيش بسلام و سكينة قبل ان تقتحم هذه المخلوقة الصغيرة حياته... في البداية أحس بصعوبة في تصديق ان تكون مجرمة فملامحها كملامح الأطفال بالإضافة إلى نظرة الذعر التي لاحت على وجهها و هي تخبره بتاريخها في السجن....زاد من سرعة السيارة و عندما لم يجدها على الطريق زاد غضبه و صاح: بماذا تفكر هذه الفتاة المجنونة..سوف تموت بردا، رأت نور أضواء سيارة قادمة من بعيد فوقفت في منتصف الطريق و أخذت تلوح بذراعيها في لهفة، عندما اقتربت السيارة أبطأت... كانت نور على وشك أن تقفز في السيارة إلا أنها رأت ذلك الوجه المكفهر غضبا فالتفتت و اكملت سيرها، قاد رائد السيارة بجوارها ببطئ وصاح: اصعدي للسيارة أيتها المختلة، وقفت و التفتت له: صن لسانك أيها السيد ... قاطعها: إنني اتصرف معك بنبل و شهامة سوف أفقدهم قريبا فاحذري لان صبري له حدود... لوعاد الامر لي لتركتك تموتين متجمدة لكنني أظن أن رؤوف لن يسره ذلك لذا اصعدي أيتها الآنسة العنيدة قبل أن أنزل و أجرك جرا كما... قاطعته: حسنا ... حسنا، رمت بأغراضها في صندوق السيارة و ركبت، شغل رائد التدفئة عندما رآها تهتز...بعدما بدأ الثلج الموجود بين ثيابها بالذوبان صارت مبتلة كليا و تحول اهتزازها إلى ارتجافات قوية و أخذت اسنانها تصطك بقوة شتم رائد من بين اسنانه و اوقف السيارة... اخرج البطانية و لفها بها ثم امرها ان تربط حزام الأمان ثم انطلق مرة اخرى، حاولت نور أن تغلق حزام الأمان لكن يديها المرتجفتين لم تطاوعانها... عندما نظرت لرائد وجدته منتبه للطريق و قد ظهر على وجهه العبوس فلم تطلب منه أن يغلق لها الحزام و أكتفت ان تسند رأسها على الكرسي و تغمض عينيها في استسلام... فقد رائد السيطرة على السيارة فاخذت تنزلق عن الطريق و استقرت بجانب شجرة ضخمة ... أثناء تدحرج السيارة اصطدمت نور بباب السيارة عدة مرات بقوة ثم استقر بها الامر ملقاة في حجر رائد الذي عندما رآها شهق بذعر... رفع شعرها عن وجهها و رآى خيط من الدم يسيل من جرح صغير في جبهتها... أسندها على جانبه و اخذ يحدث نفسه بغضب: هذه الغبية لم تضع حزام الأمان حولها كما طلبت منها، أسندها رائد برؤيه إلى كرسيها و نزل ليلف السلاسل حول إطارات السيارة ليمنع انزلاقها على الثلج بعد ان انتهى ركب السيارة و أخذ يحاول أخراج السيارة من الخندق حتى استطاع أن يعود بها إلى الطريق ثم أوقفها و تفحص نور التي كانت غائبة عن الوعي لاحظ أن الكدمة في راسها تورمت و ازداد انسياب الدم منها أخذ يصرخ باللعنات لا شعوريا حتى ان نور فتحت عينيها في فزع... أشار لها بأن تهدأ ثم أخرج من جيبه منديل و مسح الجرح ... أطاعته و أغمصت عينيها بألم بعد ان أوقف رائد نزيف الدم من جرحها أدار السيارة و هو يلوم نفسه... لو انه انتبه إلى أنها لم تستطع أن تغلق الحزام لكان أغلقه هو و لما كانت الآن مصابة... نظر إليها و هي مستلقيه في الكرسي عينيها مغلقتين باعياء و كم تمنى لو كانت أقسى من ذلك لو انها لا تبدو بهذا الضعف و قلة الحيلة لكانت سهلت عليه الأمور كثيرا. عندما وصلا التفت لها كانت ما تزال نائمة و كان وجهها شديد الشحوب عندما مد يده ليفك عنها الحزام وجدها ترتجف، نزل من السيارة و حملها، ما إن رأته شاهيناز حتى ركضت باتجاهه: يا إلاهي ماذا حدث لها؟ ألم أقل لك..إنها أعند من أن تعود إلى هنا من المؤكد انها الآن مريضة جدا، قال بغضب: أظن أنني أنا من سيصاب بالمرض، وضعها على الأريكة التي كانت مستلقية عليها قبل ساعة و خرج ليجلب أغراضها، عندما عاد وجد مدبرة المنزل تخلع عنها ملابسها فسألها: ماذا تفعلين يا شوشو؟ قالت: أتخلص من هذه الملابس المبتلة قبل ان تصاب هذه الفتاة بالتهاب رئوي... اذهب و احضر لها شئ لترتديه فمن المؤكد ان كل اغراضها ابتلت، ألبستها روب لرائد ... كان كبير فلفته شاهيناز حول خصر نور مرتين ثم ذهبت للمطبخ لتحضر لها شئ تشربه عندما تفيق ... جلس رائد على طرف الاريكة ينظر لها و هي تهمهم بكلمات غير مفهومة و تذكر جملة شاهيناز"هل ستكون خطر على نارا ام على والد نارا" فجأة أمسكت نور يده بقوة و فتحت عينيها و حدقت في الفراغ كانها لا تراه و أخذت تصرخ: لا تدعوه... لا تدعوه يهرب إنه الفاعل....أخذت ترتجف بقوة...أحاطها رائد بذراعيه مهدئا: حسنا لن أدعه يهرب... لن ادعه، هدت ارتجافاتها و أغلقت عينيها مرة اخرى، ذهب رائد للمطبخ و وجد شاهيناز تحضر الحساء فقال لها: أظن يا شوشو أن الأمر سيتطلب أكثر من الحساء إنها مصابة بحمى و تهذي بشدة سوف اتصل بالدكتور و أتمنى أن تهدأ هذه العاصفة اللعينة ليستطيع ان يحضر غدا صباحا. في الصباح كان الطبيب في الغرفة التي خصصها رائد لنور ، عندما أفاقت حاولت أن تغادر الفراش فمنعها الطبيب:على رسلك يا صغيرتي أظن أنك ستظلين هنا لبعض الوقت، تجمعت الدموع في عينيها و هزت رأسها: لا .. لا أستطيع البقاء هنا، ابتسم الطبيب: لا أظن أن رائد سيعترض، هزت راسها بطريقة طفولية: لا.. يجب ان ارحل إنه...إنه... قاطعها صوت رائد الذي كان يقف بالباب و يراقبها: إنه يقبل بوجودك يا آنسة نور و لا داعي لكل هذا الهياج و الاستياء البادي عليك، التفتت له و الدموع تلمع في عينيها،فقال:إن هذا غير مناسب لصحتك اهدئي.... كان يقف بالباب و قد ربع يديه أمام صدره... أحست بالرهبة منه... التقت عيونهما و احس رائد بالسخط لأنه رآى نظرة الرعب في عينيها كان يعلم أنه لولا وجود محمود _الطبيب_لكانت انطلقت راكضة هربا منه، أشاحت نور ببصرها و اغلقت عينيها مدعية النوم، سمعت الطبيب يقول: سوف تنام بسبب الدواء فلنتركها تستريح، خرج الاثنان و تركاها... ما هي إلا لحظات و احست انها لم تعد تستطيع ان تفتح عينيها و ما لبثت ان غالبها النوم. أيقظها رائد ليلا مرتين لعطيها الدواء.... أحست به و هو يجلس بجانب السرير و خالجها شعور بالاحباط ...أنه يلازمها لكي يحرص على أنها بعيدة عن ابنته و ليس ذلك اهتماما بها و بصحتها... أحست بوخز الدموع في جفونها .... و هي تتقلب رآها تبكي فسألها بدهشة: لما البكاء؟ هل هناك ما يؤلمك؟، قالت بضعف: لا إنني على ما يرام... أرجو ان تتركني وتذهب لتستريح لا تخف لن أخرج من الفراش و أسرق أي شئ ليس بي قوة لفعل ذلك، زفر في احباط: توقفي عن التفوه بالحماقات و نامي، لف الغطاء حولها لكنها رفعته مرة اخرى: لا إنها الحقيقة إنك تلازمني لأنك تخاف أن أخرج... قاطعها بغضب: اطبقي فمك الصغير يا آنسة كل ما أريده أن تستردي عافيتك و بسرعة، قالت: لأرحل من هنا سريعا أليس كذلك؟، قال لها بهدوء:إذا كان هذا ما تريدين أن تفكري به فحسنا هذه رغبتي... هل ارتحتي الآن هيا نامي و لا ترفعي الغطاء عنك.... أغمصت نور عينيها و نامت... ظلت نور طريحة الفراش قربة الأسبوع .
يتبعــــــــــــــــــ.............
ها؟ عاوزه أعرف آرائكم
HILLIN عفريت سوبر
عدد الرسائل : 2850 العمر : 36 Emploi : student Loisirs : el mansoura نقاط : 63872 تقييـــم الأداء : 0 تاريخ التسجيل : 06/08/2007
موضوع: رد: بريــــــئة....رواية مسلسلة ((من تأليفي)) هنزلها على أجزاء الخميس 18 أكتوبر - 15:42:16
تحفة انتى مش محتاجة اراء انتى غلبتى قصص عبير بجد مشاء الله ربنا يوووووووووووفقك وكملى بقا
زاهــــــره عفريت سوبر
عدد الرسائل : 2385 العمر : 37 Emploi : طالبه في كلية هندسه Loisirs : جاري البحث نقاط : 63610 تقييـــم الأداء : 1 تاريخ التسجيل : 04/10/2007
موضوع: رد: بريــــــئة....رواية مسلسلة ((من تأليفي)) هنزلها على أجزاء الخميس 18 أكتوبر - 15:48:22
لاااااااااااا ده أنا آخد مقلب في نفسي و أعمل فيها البت الكاتبه
kemo1988 مشرف منتديات الطرب والموسيقى
عدد الرسائل : 3807 العمر : 36 نقاط : 64578 تقييـــم الأداء : 0 تاريخ التسجيل : 31/03/2007
موضوع: رد: بريــــــئة....رواية مسلسلة ((من تأليفي)) هنزلها على أجزاء الخميس 18 أكتوبر - 17:18:53
بجد بجد انا مستغرب جداااااااا اولا انا بشكرك جداااا يا زاهره على طريقه كتابتك الشيقه جدااا جدااا دى وبجد بحيكى على القصه الجميله دى ..... واسلوبك الراائع ... وترتيبك للاحداث فظيع........ وانا قرات الجزاين وعجبونى جدااا وبجد القصه حلوه اوى اوى وياريت ما تتاخريش علينا فى الجزء التالت وبعديــــــــــــــــــــــــن..
زاهــــــره عفريت سوبر
عدد الرسائل : 2385 العمر : 37 Emploi : طالبه في كلية هندسه Loisirs : جاري البحث نقاط : 63610 تقييـــم الأداء : 1 تاريخ التسجيل : 04/10/2007
موضوع: رد: بريــــــئة....رواية مسلسلة ((من تأليفي)) هنزلها على أجزاء الخميس 18 أكتوبر - 18:07:36
متشكر اوي على ردك المشجع بس انت قلت في الأول انك مستغرب بس مقلتش انت مستغرب من ايه؟؟؟؟؟؟
زاهــــــره عفريت سوبر
عدد الرسائل : 2385 العمر : 37 Emploi : طالبه في كلية هندسه Loisirs : جاري البحث نقاط : 63610 تقييـــم الأداء : 1 تاريخ التسجيل : 04/10/2007
موضوع: رد: بريــــــئة....رواية مسلسلة ((من تأليفي)) هنزلها على أجزاء الخميس 18 أكتوبر - 18:35:12
الجــــــــــــــــــزءالتـــــــــــــــالت
في أحد الأيام رأت شاهيناز رائد و هو يحضر زجاجات دواء من الخزانه بالمطبخ..... كانت منهمك في قراءة التعليمات على العلبة عندما سألته شاهيناز: لمن هذا الدواء؟، قال لها و هو يمضي في طريقه:إنه لنور، استوقفته فقال:نعم يا شوشو...هل تبحثين عن تسلية الآن؟ إنني في عجلة من أمري، قالت: لتذهب بالدواء لنور؟، قال : نعم للآنسة نور، رفعت حاجبا في سخرية:الآآآنسة! منذ قليل كانت نور فقط، نظر لها:لا وقت عندي لمزاحك يا شوشو إنني مشغول هناك عشرات الأوراق متكدسة على مكتبي، ابتسمت: نعم فأنت مهمل لعملك منذ فترة فهل يا ترى تكون الآآآنسة نور لها يد في ذلك؟غضب رائد و ناولها الدواء: خذي هذه الزجاجات و اذهبي بها لها، ثم أخذ يخبرها بمواعيد الدواء و ما إلى ذلك و رمقها بنظرة غضب: كل ما يهمني أن تشفى سريعا لترحل من هنا، كانت نور تقف بباب غرفتها تستمع لحديثهم بسعادة لم تجد لها سببا....كون رائد عطل أعماله من أجلها بعث البهجة في نفسها لكنها عندما سمعت جملته الأخيرة أحست بألم حاد في صدرها.... افلتت منها شهقه فانتبه لها رائد و شاهيناز... التقت عينا رائد و نور و بعدها ذهب مسرعا، اشفقت شاهيناز على نور فمن المؤكد أن كلام رائ كان مؤلما لها....دخلت الغرفة مع نور و جلسا سويا يتحثان إلى أن وصل الحديث إلى موضوع سجنها فحكت لها نور ما حدث و كم أدهشها أن شاهيناز أو شوشو كما ينادونها صدقتها و عندما لاحظن شوشو دهشتها قالت: إنه لمن السهل لكل من ينظر في عينيك الصافيتين و ملامحك الطفولية أن يعرف أنه من المستحيل أن تكوني مجرمة أو أن تمتي للإجرام بصلة، ابتسمت نور فقالت لها شوشو: مرحى لك.... كم تمنيت أن أرى هذه الابتسامة على وجهك، قالت لها نور: أعلم أنك تقولين هذا الكلام لتعوضي علي بعد أن سمعت السيد رائد يقول..... قاطعتها: لا يا طفلتي إنني لا أتفوه إلا بالكلام الذي أؤمن بصحته و لو من وجهة نظري أما رائد فلا تغضبي منه أعترف أنه عصبي لكنه ليس دائما بهذا المزاج الناري....لا أعرف ما أصابه قد يكون إحساسه بالخوف،لم تفهم نور معنى كلام شوشو و التي لم تبذل جهد إضافي لتفهمها وكنوع من تمضية الوقت و مد أواصر الصداقه بينهما أخذت تحكي لها عن طفولة رائد و كيف كان يتصرف بعصبية تجاه أي شئ يقلقه أو يحس أنه يهدده ....قطع حديثهما صوت رائد و هو ينادي على شوشو:أين أنت يا شوشو؟،وقفت شاهيناز مسرعة و ضحكت:لقد كنت أريد أن نتحدث طويلا لكنه يزأر....ساعدتها في الاستلقاء و غطتها: سوف يكون لحديثنا بقية يا طفلتي و ذكريني بأن أحكي لك قصة تسميتي بشوشو فأنا ألاحظ الدهشة على وجهك كلما ناداني أحد بشوشو، قبلت جبينها و خرجت في هدوء...فرحت نور بقضاء الوقت مع هذه السيدة،إنها خير عون أمام غضب رائد و صراخه المستمر. مر يومين تولت شاهيناز خلالهما رعاية نور حتى تحسنت صحتها و غادرت الفراش....خلال اليومين لم ترى نور رائد اطلاقا لقد اختفى من المكان تماما...جزء من نور أحس بالراحة و جزء منها افتقده و افتقد نظرته الغاضبة... أنبت نفسها على شعورها هذا، كانت تقف في الشرفه تؤنب نفسها:إنه مستبد كيف لك أن تفتقدي شخصيته السوداء، سمعت صوت من خلفها:هل تحدثين نفسك يا آنسة نور؟، التفتت لترى رائد....لأول مرة تراه مبتسما:لقد ظننتك شفيتي من الحمى لكن يبدو أنني مخطئ فها أنت تهذين، هزت رأسها:لا لقد كنت أفكر بصوت عالي، و اكملت بينها و بين نفسها((آه لو يعرف بما كنت أفكر لكان دق عنقي...لقد نعته بالمستبد))....كان شكل رائد مختلف تماما و الابتسامه تعلو ثغره.....أحست نور أنها فرصة لتفاتحه في موضوع رحيلها:سيد رائد هل لي أن أحدثك في موضوع، قال: تفضلي، بعد ان جلسا بدأت نور كلامها:أشكرك على استضافت لي و رعايتك لكنني الآن أصبحت في كامل صحتي و لا أرغب أن أثقل عليك أكثر من ذلك،قال لها و هو يشير بداخل الغرفة: نعم لاحظت أنك حزمتي أغراضك و تخليتي عن روبي و ارتديتي ملابسك فأنت استعديتي للرحيل، احمر وجهها خجلا: نعم....أشكرك أيضا على اعارتي رويك، قال ممازحا:أعلم انه لم يكن مريح، دخلت شاهيناز تضحك:نعم...ياليتك ترى نور و هي تتعثر فيه لتصل إلى الحمام، لاحظ رائد احمرار وجهها الشديد فغير الموضوع موجها كلامه لشاهيناز: أعيدي ملابس الآنسة نور للخزانة، نظرت له نور باستفهام: لكن...قاطعها: بدون لكن، هبت واقفه و اندفعت تقول: أنا لا أقبل الاحسان لطالما لم أحصل على العمل لن أبقى لأنك تشفق علي إنني أستطيع أن أتدبر أموري وحدي،وقف و مد يده كأنه يصد عنه هجوم:ماهذا؟ ما كل هذا؟رويدك قليلا لقد اندفعت كمن يخوض حرب....صمت ثم قال و قد اكتسب صوته قسوته و خشونته المعهودة: عندما قلت لشوشو ان تعيد أغراضك قصدت أنني سأمنحك وظيفة ستكون لمدة أسبوعين كتجربة و لو وجدت أنك تصلحين سوف تظلي، كانت شاهيناز تتابع الموقف باستمتاع و هي تفكر>أخيرا قابلت من هي ند لك يا رائد< و خالجها شعور أن بقاء نور سوف يضيف للحياة في هذه الفيلا بهجة كبيرة التفتت شاهيناز لنور عندما سألت رائد بتحدي: وماذا سأعمل؟.... سألته لأنها تعلم انه يريدها بعيدا عن ابنته، قال لها:ستساعدين شوشو في أعمالها فمن حقها أن تستريح قليلا، قال هذه الجملة و التفت لشاهيناز و منحها ابتسامه ساحره ثم أكمل: و سوف تشرفين على الحفلات التي أقيمها في الفيلا فلقد عرفت من رؤوف أن لك خبرة في هذه الأمور أليس كذلك؟، قالت: نعم..... بعدما خرج رائد ركضت نور بفرحة كالأطفال و قفزت بين ذراعي شاهيناز التي استقبلتها بسعادة و اختل توازنهما و وقعتا على السرير ثم استغرقتا في الضحك.
يتبعــــــــــــــ..............
اتمنى إن الجزء ده يعجبكم زي اللي قبله
أميرة الطفولة عفريت سوبر
عدد الرسائل : 5656 العمر : 36 Localisation : at home Emploi : nothing Loisirs : 1234 نقاط : 64798 تقييـــم الأداء : 4 تاريخ التسجيل : 29/03/2007
موضوع: رد: بريــــــئة....رواية مسلسلة ((من تأليفي)) هنزلها على أجزاء الخميس 18 أكتوبر - 22:20:50
بجد أنت رااااااااااااااااااااااااائعة يازاهرة وعرض للقصة ممتع وشيق وبيخلى القارىء ينجذب للقصة وعايز يعرف بسرعة الجزء اللى بعده
ياريت فعلا مش تتقلى علينا وتتأخرى فى بقية الأجزاء
زاهــــــره عفريت سوبر
عدد الرسائل : 2385 العمر : 37 Emploi : طالبه في كلية هندسه Loisirs : جاري البحث نقاط : 63610 تقييـــم الأداء : 1 تاريخ التسجيل : 04/10/2007
موضوع: رد: بريــــــئة....رواية مسلسلة ((من تأليفي)) هنزلها على أجزاء الجمعة 19 أكتوبر - 5:36:28
ربنا يخليكي يا قمر و من عنيا هنزل الجزء الرابع دلوقتي
عدد الرسائل : 2790 العمر : 36 Localisation : at home Emploi : اريد شغــــــــلا وحنانا Loisirs : اى حاجه نقاط : 64806 تقييـــم الأداء : 2 تاريخ التسجيل : 28/03/2007
موضوع: رد: بريــــــئة....رواية مسلسلة ((من تأليفي)) هنزلها على أجزاء الجمعة 19 أكتوبر - 5:39:15
بجد القصه مشوقه جدا وممتعه وانا بجد اول مره اقرا اى قصه وباهتمام ونفسى تكون كلها ادامىعشان اخلصها بسرعه ياريت تنزلى الجزء الرابع وبجد انتى اسلوبك جبار
زاهــــــره عفريت سوبر
عدد الرسائل : 2385 العمر : 37 Emploi : طالبه في كلية هندسه Loisirs : جاري البحث نقاط : 63610 تقييـــم الأداء : 1 تاريخ التسجيل : 04/10/2007
موضوع: رد: بريــــــئة....رواية مسلسلة ((من تأليفي)) هنزلها على أجزاء الجمعة 19 أكتوبر - 5:39:30
الجزء الرابع
في أول يوم من الأسبوعين الذي حددهما رائدكتجربة عمل اصطحبت شاهيناز نور إلى المدينة و ابتاعت لعا الكثير من الملابس و عندمااعترضت قالت لها: أظن يا طفلتي أنك لن تحبي أن تشرفي على سير الحفلات و لقاءاتالعمل و أنت ترتدين روب رائد مع أنني أتمنى أن أرى تعابير وجه زوار الفيلا عندمايرونك تتجولين به، ضحكت نور ومشت مع شاهيناز ليكملوا جولتهم، اشتروا بقالة للفيلافكما قالت شاهيناز فهي تحتاج للكثير من الطعام في حال قرر رائد أن يقيم حفلةفجائية، عندما انتهيا من التسوق استقلا الحافلة التي أنزلتهما في نفس المكان الذينزلت فيه نور عندما قصدت الفيلا أول مرة... كان من المفترض أن ينتظرهم فتحي_زوجشاهيناز_بالسيارة لكنهم لم يجدوه و عندما طال انتظارهما حملت نور معظم الأشياء وقالت:أظن يا شوشو أننا سنعود سيرا،نظرت لها بدهشة: لن نستطيع بالإضافة إلى أنني لنأخاطر بتعريضك للانتكاس لقد قمت من فراش المرض منذ يومين لا أكثر، بعد كثير منالمناقشات انتصرت نور التي قالت لشاهيناز:بما أن فتحي لم يحضر فمن المؤكد أن هناكأمر و أظن أنه لن يأتي بعد مرور نصف ساعة، عاتبتها شاهيناز: آه منك يا نور لماذارفضت عندما عض عليك رائد أن تأخذي الهاتف النقال الذي أحضره لك، داعبتها نور:إن لمتتحملي السير سوف أحملك على ظهري، سارا في اتجاه الفيلا بعد أن حملت نور معظمالأغراض رغم اصرار شاهيناز بأن لا تجهد نفسها، عندما وصلتا إلى البوابة الحديديةكانتا في حالة يرثى لما و قد ابتلت ملابسهما بالعرق فلقد كانت شمس الظهيرة قوية بعدالعاصفة التي استمرت لعدة أيام....ضغطت نور على الجرس فاتاها صوت رائد الذي لا يكمنأن تخطؤه بين ألاف الأصوات: من هنا؟،قالت و هي تلهث: هنا نور و شوشو و قد أصبحتاكالبطتين المشويتان، لم تدري كيف خرجت هذه الجملة من فمها لكن شوشو ضحكت و هي تشيرلها باستحسان، لم يرد رائد لكنهما رأتاه و هو يركض في الحديقة و يفتحالبوابة...هاله منظرهما فصاح:ارميا ما تحملانه أرضا، سألته شوشو:أين فتحي؟لما لميوافينا؟، قال لها: إنه يشعر بتوعك و هو نائم الآن لكنه لم يخبرني بأنكما فيالمدينه يبدو أنه نسى و لقد ظننت أنكما في المطبخ أو في غرفة نور تمرحان كالعادة،عندما سمعت شاهيناز كلامه خافت على زوجها و ركضت باتجاه الفيلا و بقيت نور معرائد،انحنت لتحمل الأغراض في نفس الوقت الذي نزل ليحملها فاصطدمت رأسيهما استقامتنور و هي تضع يدها على رأسها....قال لها:أعتذر، ثم حمل قسك كبير من الأغراض و طلبمنها ترك الباقي و تأتي معه للداخل، أثناء سيرهما في الحديقة سألها:ما كل هذهالأغراضهل ستخوضان حربا...صدق من قال أن النساء ضعيفات أمام المشتريات و أنهن قديشرتين ما لا يحتجن إليه، أجابته بحنق:لقد أصرت شوشو أن تبتاع لي ملابس و ...قاطعها: لقد طلبت منها ذلك،توقفت و التفتت له: اسمعني يا سيد رائد سوف أرد لك كلفلس من مرتبي الذيسأتقاضاه فأنا لا أقبل....أكمل عنها:احسانا....أنت لا تقبليناحسانا أعلم أيتها الآنسة الصغيرة و أنا أيضا لست رجل الاحسان....اعتبري هذهالملابس بزات عمل فسوف تقابلين رجال أعمال و شخصيات مرموقة و يجب ان تكوني في ابهىمظهر، عندما وصلا للباب تركته نور و توجهت للمطبخ و هي غاضبة، وجدت شاهيناز هناكمبتسمة:هل قتل أحدكما الآخر، قالت نور:لا لقد مر الأمر بسلام....أخبريني هل فتحيبخير؟،أشارت بيدها باستخفاف:وعكة بسيطة ولكنك تعرفين الرجال عندما يكبرون يصيرونكالأطفال....نظرت لها و قالت: لا تغيري الموضوع و أخبريني ما سر نظرة الغضب فيعينيك يا طفلتي؟، زفرت نور:لا شئ كل ما في الأمر أنه يصعب علي التفاهم مع السيدنور...إنه صعب.....قاطعها رائد بسخرية: صعب؟لقد وصفت بألقاب عديدة من قبل و أرقهاحتى الآن كلمة صعب، التفتت له و لم تتمالك نفسها: سيد رائد إن لك صفة رائعة فأنت لاتنفك تنقض على الناس أثناء حديثهم عندما لا يتوقعون، قهقه ضاحكا:تقصدين أثناءحديثهم عني، وقفت شاهيناز بينهما ورفعت يديها:توقفا إن من يراكما كلما تتحدثانيتذكر تناطح الثيران...هلا تهدآن ثم التفتت لرائد: أين الأغراض يا عزيزي؟، قال لها: ستجدينها في الردهة سوف أذهب لأكمل أعمالي في غرفة المكتب و أرجو أن تلزماالهدوء،عندما رحل ضحكت شوشو فنظرت لها نور: لماذا تضحكين؟إنه يثير أقصى درجات غضبي،قالت شوشو:صدقيني رؤيتكما تتحدثان بهذه العصبية تثير الضحك بالإضافة إلى انرائدعندما قال ....قلدت طرقة رائد في الكلام((أرجو أن تلزما الهدوء)) كان يقصدناعندما نلهو ونضحك في غرفتك و نتبادل الأحاديث، ضحكت نور و سألتها:هل يصل له الصوتحقا؟، قالت شاهيناز: بكل تأكيد فغرفة مكتبه تحت غرفتك.....التفتت حولها كمن يخططلجريمة ثم مالت على نور و همست كطفل نزق:لماذا لا نترك ترتيب هذه الأغراض لما بعد ونصعد لغرفتك لنمنح رائد بعض الهدوء لقد اشتريت لعبة أثناء تسوقنا لنشغل وقتنابها،ضحكت نور من قلبها((إن هذه السيدة رائعة دوما ما تنجح في تغيير مزاجي للاحسن((،صعدتا للغرفة بعد ان أخذتا بعض الحلويات و الفشار بالإضافة إلىاللعبة.
يتبعـــــــــــــــــــــــ.................
زاهــــــره عفريت سوبر
عدد الرسائل : 2385 العمر : 37 Emploi : طالبه في كلية هندسه Loisirs : جاري البحث نقاط : 63610 تقييـــم الأداء : 1 تاريخ التسجيل : 04/10/2007
موضوع: رد: بريــــــئة....رواية مسلسلة ((من تأليفي)) هنزلها على أجزاء الجمعة 19 أكتوبر - 5:41:52
shetos كتب:
بجد القصه مشوقه جدا وممتعه وانا بجد اول مره اقرا اى قصه وباهتمام ونفسى تكون كلها ادامىعشان اخلصها بسرعه ياريت تنزلى الجزء الرابع وبجد انتى اسلوبك جبار
عدد الرسائل : 2790 العمر : 36 Localisation : at home Emploi : اريد شغــــــــلا وحنانا Loisirs : اى حاجه نقاط : 64806 تقييـــم الأداء : 2 تاريخ التسجيل : 28/03/2007
موضوع: رد: بريــــــئة....رواية مسلسلة ((من تأليفي)) هنزلها على أجزاء الجمعة 19 أكتوبر - 5:46:21
ايه يا كاتبه يار ائعه ده بجد قصه مشوقه بعد الجزء الرابع كمان امتى الجزء الخامس
kemo1988 مشرف منتديات الطرب والموسيقى
عدد الرسائل : 3807 العمر : 36 نقاط : 64578 تقييـــم الأداء : 0 تاريخ التسجيل : 31/03/2007
موضوع: رد: بريــــــئة....رواية مسلسلة ((من تأليفي)) هنزلها على أجزاء الجمعة 19 أكتوبر - 5:52:05
بجد روووووعه وكتباتبك للقصه مشوق جدااا جدااا وانا قريت التلات اجزاء ولسه الرابع بس بجد بحيكى على طريقه كتابتك و(ده كان سبب استغرابى ) واعتقد ان انتى زودتى التشويق عندنا لما نزلتى على اجزاء .
HILLIN عفريت سوبر
عدد الرسائل : 2850 العمر : 36 Emploi : student Loisirs : el mansoura نقاط : 63872 تقييـــم الأداء : 0 تاريخ التسجيل : 06/08/2007
موضوع: رد: بريــــــئة....رواية مسلسلة ((من تأليفي)) هنزلها على أجزاء الجمعة 19 أكتوبر - 5:52:58
اولا معلش اتاخرت عليكى وعديت جزئين بس انا قريتهم وحلوين واكتر جزئين فيهم مواقف تضحك و طريقة كتابتك مواضحاهم اوى ولا تتاخرى فى الباااااااقى
زاهــــــره عفريت سوبر
عدد الرسائل : 2385 العمر : 37 Emploi : طالبه في كلية هندسه Loisirs : جاري البحث نقاط : 63610 تقييـــم الأداء : 1 تاريخ التسجيل : 04/10/2007
موضوع: رد: بريــــــئة....رواية مسلسلة ((من تأليفي)) هنزلها على أجزاء الجمعة 19 أكتوبر - 6:15:08
shetos كتب:
ايه يا كاتبه يار ائعه ده بجد قصه مشوقه بعد الجزء الرابع كمان امتى الجزء الخامس
شكرا على متابعتك و اهتمامك
و حاضر انا هنزل الجزء الخامس قريب
زاهــــــره عفريت سوبر
عدد الرسائل : 2385 العمر : 37 Emploi : طالبه في كلية هندسه Loisirs : جاري البحث نقاط : 63610 تقييـــم الأداء : 1 تاريخ التسجيل : 04/10/2007
موضوع: رد: بريــــــئة....رواية مسلسلة ((من تأليفي)) هنزلها على أجزاء الجمعة 19 أكتوبر - 6:17:37
kemo1988 كتب:
بجد روووووعه وكتباتبك للقصه مشوق جدااا جدااا وانا قريت التلات اجزاء ولسه الرابع بس بجد بحيكى على طريقه كتابتك و(ده كان سبب استغرابى ) واعتقد ان انتى زودتى التشويق عندنا لما نزلتى على اجزاء .
و انتم زودتم فرحتي باهتمامكم بالقصه بتاعتي
انا بصراحه لم اتصور ابدااااااااااااا انهم تعجبكم بالشكل ده و تتابعوها معايا
بجد مشكورين كلكم
زاهــــــره عفريت سوبر
عدد الرسائل : 2385 العمر : 37 Emploi : طالبه في كلية هندسه Loisirs : جاري البحث نقاط : 63610 تقييـــم الأداء : 1 تاريخ التسجيل : 04/10/2007
موضوع: رد: بريــــــئة....رواية مسلسلة ((من تأليفي)) هنزلها على أجزاء الجمعة 19 أكتوبر - 6:18:58
HILLIN كتب:
اولا معلش اتاخرت عليكى وعديت جزئين بس انا قريتهم وحلوين واكتر جزئين فيهم مواقف تضحك و طريقة كتابتك مواضحاهم اوى ولا تتاخرى فى الباااااااقى
حبيبة قلبي مرورك اللي حلو و بجد منوره الروايه
و من عنيا الباقي جاي في السكه
أميرة الطفولة عفريت سوبر
عدد الرسائل : 5656 العمر : 36 Localisation : at home Emploi : nothing Loisirs : 1234 نقاط : 64798 تقييـــم الأداء : 4 تاريخ التسجيل : 29/03/2007
موضوع: رد: بريــــــئة....رواية مسلسلة ((من تأليفي)) هنزلها على أجزاء الجمعة 19 أكتوبر - 7:01:48
رااااااااااااااااائع ياريت تنزلى الخامس يلا
قصتك بقيت عملالى زى الأدمان وخصوصا أنى بحب القراءة وبقالى زمان ما قرأتش وكان نفسى أرجع تانى أقرأ
منتظرينك
زاهــــــره عفريت سوبر
عدد الرسائل : 2385 العمر : 37 Emploi : طالبه في كلية هندسه Loisirs : جاري البحث نقاط : 63610 تقييـــم الأداء : 1 تاريخ التسجيل : 04/10/2007
موضوع: رد: بريــــــئة....رواية مسلسلة ((من تأليفي)) هنزلها على أجزاء الجمعة 19 أكتوبر - 7:03:48
الجـــــــــــــــزءالخـــــــــــــامس
كان رائد منهمك في العمل و حوله كومة من الأوراقعندما سمع صوت ضحكة نور التي تشبه إلى حد بعيد ضحكة ابنته ذات الثمان سنوات و بعدقليل تعالت أصواتهما_نور و شاهيناز_ قال:أعلم أن شوشو هي صاحبة هذه الفكرة لكن كيفلنور أن توافقها ألم تعد تخاف إغضابي؟، دخلت عليه ابنته:هل تكلم نفسك يا أبي؟، نظرلابنته و ابتسم ...تقدمت منه و طبعت قبلة على خده و قالت في أسى و هي تشير للسقف:هلتسمع إن شوشو و نور تمرحان كثيرا في حين أنني حبيسة في غرفتي، نظر لها: سوف أقوللشوشو أن تلعب معك،قالت معترضة:لا...إنني أريد أن ألعب مع نور أيضا، رفع رائد حاجبهمستفهما فقالت:إنها مرحة جدا لقد رأيتها و هي تسابق فتحي هذا الصباح في الحديقة وأيضا قامت بتقليم بعض الأشجار حتى صار شكلها جميل جدا،سألها:و هل هذا العمل ممتعلهذه الدرجة؟، قالت:لقد كانت تقوم به بمتعة...لقد كانت كأنها تلعب....هذا ما أقصدهإذا لعبت معها سأحصل على كثير من المرح، أمر ابنته:اصعدي لغرفتك و اكملي فروضكالمدرسية و عندما تنتهين سوف ألعب معك بنفسي،فرحت نارا كثيرا و لم تنتبه إلى انوالدها يحاول أن يلهيها عن طلبها باللعب مع نور....ركضت إلى غرفتها لتنفذ ما طلبمنها والدها أن تفعله أما هو فنظر إلى السقف ثم ترك مكتبه و صعد إلى الطابق العلوي،كانت شاهيناز تحكي لنور سبب تسميتها بشوشو:عندما كان رائد في سن الخامسة لم يكنيستطيع أن يلفظ اسمي فهو صعب فكان يناديني شوشو و منذ ذلك الحين و أنا شوشو،ضحكتنور وأكملا لعبهما....عندما فازت نور على شاهيناز خمس مرات استلقيا الاثنتين علىبطنهما و أخذا يركبان لعبة ألغاز أحضرتها شوشو من بين ألعاب نارا، كانت نور تقولضاحكة بنصر و هي تضع قطعة في مكانها:سوف انهيها في وقت أسرع منك،عندما فتح الباب ودخل رائد....فوجئ بمنظرهم الذي يشبه منظر الأطفال....لقد كانت ابنته على حق هناكالكثير من اللعب في هذه الغرفة.....رفعت نور رأسها و مازالت البسمة على شفتيهالكنها ما أن رأت رائد اختفى أي أثر للمرح على وجهها و قفزت واقفة و هي تعدل ملابسهابينما ظلت شاهيناز في نفس الوضعية و هي ترمق رائد من أسفل بنظرة تحدي مشاكسة، نظرلها رائد نظرة كأنه يقول"ما الذي تخططين له" فنظرت له كأنها تقول"انتظر و سترى"،التفت لنور و صاح: ما الذي يحدث هنا يا آنسة نور؟، قالت: لا شئ...إننا نقضي الوقت،قال لها:و أنا لم أوظفك لتقضي الوقت، قالت: لكن لاشئ هناك لأفعله هل أكتفي بالجلوسفي المطبخ؟، صاح بها مرة أخرى و قد تطاير الشرر من عينيه:لا بل خذي هذا....وقذف لهاملف فأمسكته ثم قال:اقرئي التفاصيل و ادرسيها جيدا و في المساء سأراكي في غرفةالمكتب، خرج فنظرت نور للملف بين يديها ثم إلى شاهيناز ثم ركضت وراء رائد واستوقفته عند اعلى الدرج: ما هذا يا سيدي؟ ما المطلوب مني؟، قال بنفاذ صبر: المطلوبأن تحضري عشاء عمل لخمسة عشر شخصا و أريد تصوراتك المبدئية عنه اليوم مساءا....ثمنظر لها بسخرية: أظن أن هذا العمل لن يترك لك مساحة لتمضي وقتك في اللعبكالأطفال،تركها تغلي غضبا و نزل ....رجعت نور لغرفتها و جلست على السرير تقلب الملفبين يديها، جلست شاهيناز بجوارها و قالت:لا تدعيه يتغلب عليك، التفتت لها نوربتساؤل فقالت:اظهري له معدنك الاصلي...ألم تخبريني يا طفلتي أنك كنت تملكين فندقكالخاص من المؤكد أن نزلائك كانوا من الأهمية بحيث كنتي تقيمين لهم حفلات بين وقت وآخر، أومأت نور برأسها إيجابا فقالت: حسنا...استجمعي كل مهاراتك و ابهريه...اذهليه،قالت نور:لا اتخيله متفاجئ أبدأ، قالت شاهيناز:إذن هذه فرصتك لتفاجئيه...أتعلمينأنه لم يقيم مثل هذه الأمور في الفيلا منذ زمن بل كان يكتفي باصطحاب عملاؤه وزملاءه لأي مطعم راق و أتساءل لما هذه القرار المفاجئ!قد تكون رغبة في تحديك، بعدماتركت شاهيناز نور و نزلت لتوضب الأغراض في المطبخ جلست تفكر في كلامها...نعم إنهافرصتها و قالت: إنه أمر هين عشاء لخمسة عشر شخص لكن يجب ان أعمل بسرعة، جلست علىالأرض و فتحت الملف و بدأت في قراءة المحتويات و استوعبت ما يريده رائد بالضبط،نزلت لشوشو و طلبت منها بعض الورق و الأقلام الملونة...احضرتهم لها من غرفة نارا،اخذت تعد كل الترتيبات و صنفت انواع الأطعمة بدءا من المقبلات حتى الوجباتالرئيسية....رفعت نور رأسها في ألم عندما سمعت صوت في الحديقة و عندما خرجت للشرفةرأت رائد و هو يلعب مع ابنته ....كان شكله مختلف تماما و كانت عيناه تضحكان....بداأصغر سنا، انتزعت نفسها من الشرفة انتزاعا و عادت لأوراقها.... لم تحس بالوقت إلا وشاهيناز تطرق الباب فقالت: ادخلي، دخلت و قالت: هيا يا طفلتي العشاء جاهز، قالتنور: لا أرغب في الطعام، سألتها شاهيناز: لما؟سوف تحتاجين كل طاقتك عندما تقابلينالمارد هذا المساء لتطلعيه على عملك، رفعت نور رأسها و ضحكت: لا تقلقي لقد تسلحت وصدقيني لا أرغب في تناول الطعام أريد أن انهي بعض الأمور قبل أن يستدعيني، قالت لهاشاهيناز:لقد كنت أظن أن هذا البيت يحتوي على شخص واحد مدمن على العمل و هو رائدلكنني أعتقد أنهما أصبحا اثنين....سوف انزل و احضر لك عشاءك على صينية، احست نوربتشنج في رقبتها فاستلقت على السرير وسط كومة الاوراق عندما سمعت طرق على الباب لمتتحرك و قالت:ادخلي يا شوشو، دخل رائد الذي ابتسم عندما رآها مستلقية و حولهاالكثير من الأوراق و الأقلام،فتحت عينيها و هي تقول:إنني لا أريد عشاءا يا شوشولماذا اتعبتي نفــــ.... عندما رأت رائد هبت واقفة، استعادت ملامحه قسوتها:هيا ياآنسة نور للعشاء، فتحت فمها لتعترض إلا أنه قال: لا اتوقع منك ان تنتهي من العملاليوم فأمامك ثلاثة ايام هيا انزلي معي،عندما نزلت وجدت الكل في غرفة الجلوس ناولهارائد صينية عليها عشاءها....جلس الكل ياكل في صمت قطعته نارا عندما وجهت كلامهالنور:ما اسمك؟،نظرت نور لرائد الذي تغصن جبينه في استياء و قال لابنته: اسمها نور وأعتقد انك تعرفين اسمها لان شوشو اخبرتك....أكملي عشاءك و لا تتكلمي و الطعام فيفمك، قالت له باعتراض:حسنا لكنك لم تقل لي يا أبي هل ستسمح لي أن أحتفظ بالقططالصغيرة فلقد ماتت امها،قال لها : ستحتفظين بواحده لا غير،نظرت نارا لنور:قولي لهيا نور أن يسمح لي بأن أحتفظ بها كلها،كانت نور تعرف ان رائد لا يريد أن تخالطابنته فأجابتها بلهجة حيادية:لكنني أظن يا صغيرتي أن والدك يعرف ما هو الصواب، أحتنور برضا رائد عن اجابتها لكنها أحست بالضيق لانها تصد الفتاة رغم محاولاتهاالكثيرة أن تجعل منها صديقة لها، بعد ان انتهت نارا من عشائها وضعت صينيتها علىالأرض و سألت نور: لما لا تأتين بعد العشاء لغرفتي لنلعب معا، قال رائد قبل انتتمكن نور من الرد:أظن أن الآنسة نور مشغولة يا نارا و هناك الكثير من الأعمالعليها ان تنهيها الليلة،تخلت نارا عن التحلية و ذهبت لغرفتها غاضبة.....كما استأذنتنور لتذهب لغرفتها لتنهي بعض الأمور، بعد خروج نور قالت شاهيناز لرائد:لماذا تفعلهذا يا رائد؟إن الفتاة لن تأكل نارا، نظر لها: أنا أعرف مصلحة ابنتي جيدا، عندماصعدت نور وجدت نارا تقف امام غرفتها و عندما رأتها ركضت باتجاهها و همست: ما رأيكأن تأتي معي لأريك غرفتي...لا تخافي لن يرانا أبي لأنه بعد العشاء يحتسي قهوته،أحست نور أنها لا تقوى على صدها فقالت لها: ليس الليلة لكن لكي مني زيارة قريباعندما انتهي من الأعمال التي أوكلني بها والدك و سألعب معك أيضا، اشرقت ابتسامة وجهالطفلة وشدت يد نور وطبعت قبلة على خدها ثم ركضت لغرفتها ،رأتها شاهيناز فنادتها: ماذا تفعلين في الردهة يا نور؟هل تلعبين مع الأشباح، ابتسمت نور و أخذتها من يدهاإلى داخل الغرفة و حكت لها عن لقاءها مع نارا فابتسمت شاهيناز بحنان:إنها مسكينةفطفلة في سنها تحتاج لمن يلعب معها وقد فقدت رشاقتي منذ زمن و كذلك فتحي فلم نعدنستطيع أن نجاريها كما ان انشغال رائد المستمر عنها يمنعهما من قضاء أي وقت معا،قالت نور: لكنني رأيته و هو يلعب معها اليوم،ردت شاهيناز : إنها من الأوقات النادرةو أنا متاكدة أنه فعل هذا ليلهيها عنك، سألتها نور: و ما الذي يجعلك متاكدة بهذاالشكل؟،أخذت في حضنها و قالت:أنا أعلم فمن يراك يا طفلتني يقع في هواك و من المؤكدان نارا ألحت على رائد أن تلعبي معها، أحست شاهيناز ان نور أصابتها حالة من الكآبةفقالت: لا تبتئسي من أفعال رائد إن يظن بذلك انه يحمي طفلته، سألتها نور بمرارة: مني؟، أجابتها بحنو أجل منك و لكن يوما ما سيعرف خطأه الكبير في حقك، قبلتها: سوفأتركك لتلملمي أوراقك لتنزلي بعد قليل لرائد....لكن نصيحة لا تكشفي كل أوراقك، قالتنور: هذا ما كنت أنويه و إلا لن اجد ما افاجئه به،ضحكت شاهيناز :هذه هيفتاتي.
يتبعــــــــــــــــــ.............
زاهــــــره عفريت سوبر
عدد الرسائل : 2385 العمر : 37 Emploi : طالبه في كلية هندسه Loisirs : جاري البحث نقاط : 63610 تقييـــم الأداء : 1 تاريخ التسجيل : 04/10/2007
موضوع: رد: بريــــــئة....رواية مسلسلة ((من تأليفي)) هنزلها على أجزاء الجمعة 19 أكتوبر - 7:05:10
أميرة الطفولة كتب:
رااااااااااااااااائع ياريت تنزلى الخامس يلا
قصتك بقيت عملالى زى الأدمان وخصوصا أنى بحب القراءة وبقالى زمان ما قرأتش وكان نفسى أرجع تانى أقرأ
منتظرينك
ادمان مره واحده ههههههههههههههههههه
خلاص يا حبيبة قلبي اهي الجرعه نزلت لما تخلصيها قوليلي رايك (( شكلك هترمي حاجه في وشي
بريــــــئة....رواية مسلسلة ((من تأليفي)) هنزلها على أجزاء